نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 206
قال : فاستوى
جالسا ، وقال : يا أصمعى ، هيهات ؛ إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ، وإن كان عبدا
حبشيا. وخلق النار لمن عصاه وإن كان شريفا قرشيا ؛ أما سمعت قول الله تعالى : (فَإِذا
نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ)[١] قال : فتركته على حاله ومضيت.
وروى أن عليا
الرازى ـ رحمه الله ـ قد حج نيفا وخمسين حجة من نيسابور [٢] أحرم بكل حجة منها ، وكان يصلى فى كلّ البادية عند كل
ميل ركعتين ، ويقول : قال الله تعالى : (لِيَشْهَدُوا
مَنافِعَ لَهُمْ)[٣] وهذه منافعى فى حجى ، وقال بلسان الحال :
وروى أن أبا
بكر الكتانى ختم اثنى عشر ألف ختمة فى الطواف.
وقيل : أقام
أبو عمرو الزجاجى بمكة أربعين سنة لم يبل ولم يتغوط فى الحرم ، وكان يخرج فى كل
يوم خارج الحرم فيتطهر. وقيل : كان يعتمر كل يوم ثلاث عمرات ، وكان يأكل بعد ثلاثة
أيام أكلة واحدة. ومات عن نيف وسبعين وقفة.