نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 184
الفصل الثامن والثلاثون
فى ذكر فضائل زمزم وأسمائها
روى الفاكهى عن
أشياخ مكة أن لها أسماء كثيرة ، وقد ذكرنا أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى.
وهى : زمزم ، وهزمة جبريل ، وسقيا الله إسماعيل ، وبركة ، وسيّدة ، ونافعة ،
ومضمونة ، وعونة ، وبشرى ، وصافية ، وبرّة ، وعصمة ، وسالمة ، وميمونة ، ومباركة ،
وكافية ، وعافية ، ومغذية ، وطاهرة ، وحرميّة ، ومروية ، ومؤنسة ، وطعام طعم ،
وشفاء سقم [١].
وفى الحديث فى
بداء شأنها : أن عبد المطلب أتى فى منامه ، وقيل له : احفر ظبية [٢].
وظبية بالظاء
المعجمة والباء الموحدة ، سميت بها : تشبيها بالظبية الخريطة ؛ كذا قاله ابن
الأثير.
وكانت تسمى فى
الجاهلية : شباعة العيال ؛ لأن أهل العيال منهم كانوا يفدون لعيالهم فينيخون عليها
، فتكون صبوحا لهم [٣].
وقالت أم أيمن
حاضنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ما شكى محمد جوعا قط ولا عطشا ، وكان يغدو إذا أصبح
فيشرب من ماء زمزم ، فربما عرضنا عليه الغداء فيقول : أنا شبعان [٤].