نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 179
الفصل السادس والثلاثون
فى ذكر فضائل الملتزم
عن عمرو بن
شعيب ، عن أبيه ، أنه قال : طفت مع عبد الله بن عمرو بن العاص ، فلما جئنا دبر
الكعبة قلت : ألا نتعوذ؟ قال : نعوذ بالله من النار ، ثم مضى حتى استلم الحجر
الأسود وقام بين الركن والباب ، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه وبسطهما بسطا عليه
، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعله.
وعن ابن عباس
أنه كان يلتزم ما بين الركن والباب ، وكان يقول : ما بين الركن والباب يدعى
الملتزم ، ولا يلتزم ما بينهما أحد يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه.
وقال ابن
الزّبير : فدعوت هنالك فاستجيب لى.
وعن ابن عباس ـ
رضى الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الملتزم موضع يستجاب فيه الدعاء ، وما دعا الله
تعالى عبد فيه دعوة إلا استجابها له ، فو الله ما دعوت الله تعالى فيه إلا أجابنى»
[٤].
وقال عمرو :
وأنا والله ما أهمنى أمر فدعوت الله تعالى فيه إلا استجاب لى
[١]أخرجه : ابن ماجه
(٢٩٦٢) ، أبو داود ٢ / ١٨١ ، البيهقى فى السنن ٥ / ٩٣.
[٢]أخرجه : عبد
الرزاق فى مصنفه ٥ / ٧٦ ، ابن أبى شيبة ١ / ١٧٥ ، الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٤٧ ،
٣٥٠ ، الهيثمى فى مجمع الزوائد ٣ / ٢٤٦ ، وعزاه للطبرانى فى الكبير ولكن فى سنده
راو متروك. والفاكهى فى أخبار مكة ١ / ١٦٠.