نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 169
الركن الأسود له عينان يبصر بهما ، ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بالحق» [١].
وعن ابن عباس
رضى الله عنهما قال : الركن يمين الله فى الأرض يصافح به عباده كما يصافح أحدكم
أخاه [٢].
وعن أبى سعيد
الخدرى ـ رضى الله عنه ـ قال : خرجنا مع عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ إلى مكة ،
فلما دخلنا الطواف قام عند الحجر الأسود وقال : والله إنى لأعلم أنك حجر لا تضر
ولا تنفع ، ولو لا أنى رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمسحك ويقبلك ما قبلتك ولا مسحتك ، ثم قبله ومضى فى
الطواف ، فقال له علىّ رضى الله عنه : يا أمير المؤمنين هو يضر وينفع ، قال : وبم
ذلك؟ قال : بكتاب الله عزّ وجلّ ، قال : وأين ذلك من كتاب الله؟ قال : قال الله
تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ
مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا)[٣] قال : فلما خلق الله تعالى آدم مسح ظهره فأخرج ذريته من
صلبه ، فقررهم أنه الرب وهم العبيد ، ثم كتب ميثاقهم فى رق ، وكان هذا الحجر له
عينان ولسان ، فقال له : افتح فاك ، فألقمه ذلك الرق ، وجعله فى هذا الموضع وقال
له : تشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة. قال : فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش
فى قوم لست أنت فيهم يا أبا الحسن [٤].
وعن ابن عباس
رضى الله عنهما قال : ليبعثن الله عزّ وجلّ هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر
بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بالحق [٥].
[١]أخرجه : أحمد فى
المسند ١ / ٢٦٢ ، ٢٩١ ، الدارمى ٢ / ٤٢ ، وابن ماجه ٢ / ٩٨٢ ، والحاكم فى المستدرك
١ / ٤٥٧ ، وابن حبان فى موارد الظمآن (ص : ٢٤٨).
[٢]أخرجه : عبد
الرزاق فى مصنفه (٨٩١٩) ، والأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٢٤ ، والفاكهى فى أخبار مكة
١ / ٨٩ ، والمعنى : أن من صافحه فى الأرض كان له عند الله عهد. وقال فى النهاية : هذا
كلام تخييل وتمثيل ، وأصله : أن الملك إذا صافح رجلا بيده قبل الرجل يده ، فكان
الحجر الأسود لله بمنزلة اليمين للملك حين يستلم ويلثم.
[٤]أخرجه : الحاكم
فى المستدرك ١٦٨٢ ، وقال الذهبى : أبو هارون ساقط. البيهقى فى الشعب ٤٠٤٠ ،
والأزرقى ١ / ٣٢٤ ، وضعفه السيوطى فى الجامع الكبير (٥٤).
[٥]أخرجه : أحمد فى
المسند ١ / ٢٤٧ ، الترمذى (٩٦١) ، الدارمى (١٨٣٩) ، البيهقى فى السنن ـ ـ ٥ / ٧٥ ،
أبو يعلى (٢٧١١) ، الفاكهى فى أخبار مكة ١ / ، الأزرقى فى أخبار مكة ١ / ٣٢٣.
واستلامه بحق : هو طاعة الله واتباع سنة
نبيه.
نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 169