نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 159
أم هانئ.
وقال بعضهم :
المسجد الحرام مسجد الجماعة الذى يصلى فيه الصلوات الخمس بالجماعة والجمع والأعياد
خاصة ، ويتأيد بما تقدم من قوله عليهالسلام : «صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا
المسجد الحرام» [١].
والإشارة
بمسجده إلى مسجد الجماعة ، فينبغى أن يكون المستثنى أيضا كذلك.
وقال بعضهم :
المسجد الحرام هو الكعبة خاصة ، واختاره بعض المتأخرين من أصحابنا ، واستدل بقوله
تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ)[٢].
وقال هذا
القائل : لو نذر الاعتكاف فى المسجد الحرام لزمه فى البيت أو فيما فى الحجر منه ،
والله أعلم.
ويتأيد هذا
القول بحديث ميمونة رضى الله عنها : «صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما
سواه إلا المسجد الكعبة» [٣].
وبحديث أبى
هريرة رضى الله عنه : «صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد
إلا الكعبة». أخرجه النسائى [٤].
والظاهر أن
المسجد الحرام قد يطلق ويراد به كل واحد منهما كما ذكرناه.
وقوله : مسجد
الأقصى ومسجد الحرام من إضافة الشىء إلى صفته كمسجد الجامع ، وأما مسجد الكعبة
فعلى قول من يقول المسجد الحرام هو الكعبة يكون من إضافة الشىء إلى نفسه [٥] .. انتهى كلامه.
[١]أخرجه : مسلم ٣ /
٤٧٦ ، أحمد فى المسند ٢ / ٢٩ ، ١٥٥ ، ابن ماجه (١٤٠٥) ، أبو يعلى (٥٧٦٠) ، أخبار
أصفهان ١ / ٣٥٣.