وفى رواية : «صلاة
فى المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة» [٢].
قال أبو بكر
النقاش المفسر المقرئ [٣] : فحسبت على هذه الرواية ، فبلغت صلاة واحدة فى المسجد
الحرام عمر خمس وخمسين سنة وستة أشهر وعشرين ليلة.
وصلاة يوم
وليلة فى المسجد الحرام ـ وهى خمس صلوات ـ عمر مائتى سنة وسبع وسبعين سنة وتسعة
أشهر وعشر ليال [٤].
وقال رسول الله
صلىاللهعليهوسلم : «صلاة الرجل فى بيته بصلاة ، وصلاته فى مسجد القبائل
بخمس وعشرين صلاة ، وصلاته فى المسجد الذى يجمع فيه بخمسمائة صلاة ، وصلاته فى
المسجد الأقصى بخمسة آلاف صلاة ، وصلاته فى مسجدى بخمسين ألف صلاة ، وصلاته فى
المسجد الحرام بمائة ألف صلاة» [٥].
ذكر ما جاء فى المراد بالمسجد الحرام حيث أطلق
قال [الطبرى]
فى كتاب «القرى فى فضائل أم القرى» : روى عن ابن عباس قال : الحرم كله هو المسجد
الحرام ـ أخرجه سعيد بن منصور وأبو ذر ، وهو قول بعض أهل العلم ، ويتأيد بقوله
تعالى : (وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي
جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ
بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ)[٦]. وقوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي
أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)[٧] وكان ذلك فى بيت
[١]أخرجه : الفاكهى
فى أخبار مكة ٢ / ٩٣. وفى إسناده متروك.
[٢]أخرجه : الحميدى
٢ / ٤٢٠ ، عن سفيان ، الفاكهى فى أخبار مكة ٢ / ٩٦.
[٣]هو : العلامة
المفسر ، شيخ القراء أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلى النقاش صاحب «شفاء
الصدور» فى التفسير ، و «الإشارة فى غريب القرآن». توفى سنة «٣٠١ ه». (انظر
ترجمته فى : سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٣ ، والمنتظم ١٤ / ١٤٨).