نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 156
الفصل الثامن والعشرون
فى ذكر فضيلة الصلاة فى المسجد الحرام
وأول مسجد وضع على وجه الأرض
عن إبراهيم
التيمى عن أبيه عن أبى ذر رضى الله عنه قال : «سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ، أى المسجد وضع أوّلا؟ قال : «المسجد الحرام». قلت :
ثم أى؟ قال : «المسجد الأقصى». قلت : كم كان بينهما؟ قال : «أربعون سنة» ، ثم حيث
عرضت لك الصلاة فصلّ فهو مسجد» [١].
وعن عطاء بن
أبى رباح قال : جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح فقال : إنى نذرت أن أصلى فى بيت المقدس ،
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ها هنا أفضل» فردد ذلك عليه ثلاثا. فقال النبى صلىاللهعليهوسلم : «والذى نفسى بيده ؛ لصلاة فيها أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه من
البلدان» [٢].
وعن أبى مليكة
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صلاة فى مسجدى هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من
المساجد إلا المسجد الحرام ، وصلاة فى المسجد الحرام أفضل من خمس وعشرين ألف صلاة
فيما سواه من المساجد» [٣].
قال أبو رجاء :
سأل حفص الحسن ـ وأنا أسمع ـ عن قوله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ
وُضِعَ لِلنَّاسِ)[٤]. قال : هو أول مسجد عبد الله فيه فى الأرض ، (فِيهِ
آياتٌ بَيِّناتٌ) قال : فعدهن وأنا أنظر إلى أصابعه. (مَقامُ
إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ)[٥].
[١] عزاه المحب
الطبرى فى القرى (ص : ٦٥٦) للبخارى ومسلم.
[٢]أخرجه : الطبرانى
فى الكبير (٩٠٧) ، والحاكم فى المستدرك ٣ / ٥٠٤ ، وصححه. ووافقه الذهبى ، وأخرجه
الذهبى فى سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٩.
[٣]أخرجه : الفاسى
فى شفاء الغرام ١ / ٨٠ ، ولم يعزه.