نام کتاب : إثارة التّرغيب والتّشويق إلى المساجد الثّلاثة والبيت العتيق نویسنده : الخوارزمي، محمد بن إسحاق جلد : 1 صفحه : 102
من تحت النجوم السبعة ، ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أقطار
الأرض كلها : لبيك داعى ربنا ، لبيك اللهم لبيك.
قال : وكانت
الحجارة على ما هى عليه اليوم ؛ إلا أن الله تعالى أراد أن يجعل المقام آية ، وكان
أثر قدميه فى المقام إلى اليوم [١].
قال : أفلا
تراهم إلى اليوم يقولون : لبيك اللهم لبيك. قال : فكل من حج إلى اليوم ممن أجاب
إبراهيم ـ عليهالسلام ـ وإنما حجهم على قدر إجابتهم يومئذ ؛ فمن حج فقد كان
أجابه مرة ، ومن حج حجتين فقد كان أجاب مرتين ، أو ثلاثا ، فثلاثا على هذا [٢].
وقال زهير بن
محمد : إن أول من أجابه أهل اليمن.
وقال : وأثر
قدمى إبراهيم فى المقام آية ؛ وذلك قوله تعالى : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ
مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)[٣] .. الآية.
قال ابن إسحاق
: وبلغنى أن آدم ـ عليهالسلام ـ كان استلم الأركان كلها قبل إبراهيم ـ عليهالسلام ـ وحج إسحاق وسارة أمه من الشام ، وكان إبراهيم ـ عليهالسلام ـ يحجه كل سنة على البراق. قال : وحجت الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ والأمم.
وعن مجاهد ـ أيضا
ـ أنه قال : حج موسى ـ عليهالسلام ـ على جمل أحمر فمر بالروحاء ، عليه عباءتان قطوانيتان
مئتزرا بأحدهما ، مرتد بالأخرى ، فطاف بالبيت ، ثم طاف بين الصفا والمروة ، فبينما
هو بين الصفا والمروة ؛ إذ سمع صوتا من السماء وهو يقول : لبيك عبدى أنا معك ، قال
: فخر موسى ساجدا [٤].
وعن مجاهد ،
قال : حج خمسة وسبعون نبيا ؛ كلهم قد طاف بالبيت وصلى
[١]أخرجه : الفاكهى
فى أخبار مكة ١ / ٤٤٦ ، والطبرى فى تاريخه ١ / ٢٦٠ ، والتفسير ١٧ / ١٠٦ ، وشطره
الأخير فى الشعب للبيهقى (٤٠٠٠) ، الصالحى فى سبل الهدى والرشاد ١ / ١٨٤ ـ ١٨٧ ،
الاكتفا ١ / ٦٠ ـ ٦٣.