كقوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)[١] أي :تدخلون فيهما.
ظلّ ، بات
ظل : بمعنى اقتران مضمون الجملة بوقت النهار ، نحو : (ظل الصائم متعبدا) بات:بمعنى اقتران مضمون الجملة بوقت اللّيل ، كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً)[٢] وتأتيان بمعنى صار ، كقوله تعالى : (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا.)[٣] وكقول الشاعر:
إذا بكيت قبّلتني أربعا
إذا ظللت الدهر أبكي أجمعا (٤)
وتكونان تامّتين ـ على قلّة ـ ، بمعنى البقاء في النّهار واللّيل ، نحو : (ظلّ البرد) و (بات عليّ عليهالسلام في فراش النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم).
ليس
لنفي مضمون الجملة ، كقوله تعالى : (وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ.)[٥] وهو فعل جامد.
وذهب ابن هشام والجمهور إلى أنّها فعل لا يتصرّف ، ووزنه «فعل» بالكسر ، ثمّ التزم تخفيفه بتسكين عينه وهي الياء ، واستدلّوا على أنّها فعل ـ وإن لم
[١] الروم : ١٧.
[٢] الفرقان : ٦٤.
[٣] النحل : ٣٥.
[٤]وهو من شواهد ابن عقيل : ١ / ٢١٠.
[٥] الأنفال : ٥١.