نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 588
النقيض فتقول : بعض المبني منصرف ، وتضم إليه السابقة لاحقة ، فيتركب دليل
من الضرب الثاني من الأول ، هكذا : بعض المبني منصرف ، وكل منصرف معرب ، فيحصل :
بعض المبنيات معرب. وقد كان : لا شيء من المبني بمعرب.
أو كما إذا كان
الدليل من الضرب الثاني من الثانية ، مثل : لا شيء من المبنيات بمعرب ، وكل منصرف
معرب ، فلا شيء من المبنيات بمنصرف ، فتعكس السابقة ثم تصير لاحقة ، فيتركب دليل
من الضرب الثالث من الأول ، هكذا : كل منصرف معرب ، ولا شيء من المعربات بمبني ،
فيحصل ، لا شيء من المنصرف بمبني ، ثم تعكس الحاصل فيحصل : لا شيء من المبنيات
بمنصرف. ويعرف هذا العمل بذي العكسين : بعكس يجري في ضمن الدليل ، وعكس يجري في
الحاصل منه.
وإن شئت الخلف
بالطريقين قلت : فإن كذب : لا شيء من المبنيات بمنصرف ، صدق نقيضه ، وهو : بعض
المبنيات منصرف ، وعندنا : كل منصرف معرب ، فيحصل منهما : بعض المبنيات معرب. وقد
كان : لا شيء من المبنيات بمعرب ، أو عكست النقيض ، فقلت : بعض المنصرف مبني ،
وعندنا : لا شيء من المبنيات بمعرب ، فيحصل : بعض المنصرف ليس بمعرب ، وقد كان :
كل منصرف معرب.
وأما الافتراض
، فكما إذا كان الدليل من الضرب الرابع من الثانية ، مثل : بعض الكلم ليس بمعرب ،
وكل منصرف معرب ، فبعض الكلم ليس بمنصرف. فتفرض البعض المبني من الكلم نوعا وقدره
الغايات ، واجعله كلا ، فقل : لا شيء من الغايات بمعرب ، ثم اعمل عمل ذي العكسين
فقل : كل منصرف معرب ، ولا شيء من المعرب بغاية ، يحصل : لا شيء من المنصرفات
بغاية ، ثم اعكس الحاصل ، يحصل : لا شيء من الغايات بمنصرف. وهو عين معنى : بعض
الكلم ليس بمنصرف. وإنما يصار إلى الافتراض ؛ لامتناع اللاحق في الصورة الأولى ،
بعضية على ما عرفت.
وأما الخلف فهو
إن كذب : لا شيء من الغايات بمنصرف ، صدق : بعض الغايات منصرف. ويضم إليه ، وكل
منصرف معرب ، فيحصل بعض الغايات معرب. وقد كان : لا شيء من الغايات بمعرب ؛ ولك أن
توجه الخلف بالطريق العكسي على ما تكرر ، وهو أن تعكس النقيض فتقول : بعض المنصرف
غاية ، وعندنا : لا شيء من
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 588