نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 574
وإلا كان ال خ خ مع ، في وقت من الأوقات ، مع أن لا يكون فيه ، وإذا كان
هذا مع ذاك على سبيل الضرورة ، بمعنى لا ينفك عنه البتة ، كان ذاك مع هذا على سبيل
الضرورة ، وإلا صح انفكاكه عنه ، فيكون ال خ خ مع حاصلا مع أن لا يكون حاصلا. وإذا
تصورت ما ذكرت في ال خ خ مع فتصوره بعينه في اللا خ خ مع من أنه متى لم يكن هذا مع
ذاك ، لم يكن ذاك مع هذا ، وإلا كان ال خ خ مع حين لا يكون ؛ فإذا صدق : هذا
الإنسان ليس بكاتب ، أي معنى الكاتب ليس مع هذا الإنسان ، صدق لا محالة. إن هذا
الإنسان ليس مع معنى الكاتب. وإلا كان ال خ خ مع حاصلا ، حيث ليس هو بحاصل ، وكما
تصورت اللامعية بين هذا الإنسان وبين الكاتب واجبة التحقق من الجانبين ، فأنت إذا
نقلتها عن البعض إلى الكل مثل : خ خ [لا إنسان من الناس][١] بكاتب في هذه الساعة ، فتصورها ؛ أعني هذه اللامعية ،
كذلك واجبة التحقق من الجانبين ، للوجه المقرر ، وكما تصورتها بين الإنسان وبين
الكاتب ، وإذا أقمت مقام الكاتب الضاحك ، أو غيره مما شئت ، وقلت : هذا الإنسان
ليس بضاحك بالإطلاق ، فتصور اللامعية بينهما من الجانبين بالإطلاق ، على موجب ما
شهد له عقلك مما نبهت عليه.
وإذا أتقنت ما
قرع سمعك ، فقل لي ، إذا صدق عندك : لا إنسان من الناس بضاحك في وقت ما ، فلا تقطع
أن ما يتصور من معنى الضاحك يجب أن لا يكون مع إنسان من الأناسي في وقت ما ، وقع
قطعك بأن الضاحك يجب أن لا يكون مع إنسان من الأناسي في وقت ، أفلا تقطع بأن كل
إنسان يحتمل أن لا يكون مع الضاحك في وقت ما ، ما أظنك يشتبه عليك شيء من ذلك؟ بل
لا بد من أن يكون عندك أظهر من الشمس إن صدق أن الضاحك ليس مع الإنسان يستلزم صدق
: أن الإنسان ليس مع الضاحك ، وقد ظهر بين بياننا هذا أن سلب الضاحك عن الإنسان ،
يستلزم سلب الإنسان عن الضاحك ، من غير شبهة. فإن قلت : وكلامك هذا مستدع أن لا
يتفاوت جهة ال خ خ مع واللا خ خ مع في العكس ؛ ونراها تتفاوت عند المتأخرين ،
أليسوا على أن إثبات الإنسانية مع عدم الضاحكية ، في قولك : لا إنسان بضاحك يصح ،
وأن إثبات