responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 458

حرمان الانتفاع بما هو أبلغ شيء بالانتفاع به ، [مع][١] الكد والتعب في استصحابه ، وليس بمشتبه كونه عائدا إلى التوهم ، ومركبا من عدة معان ، والذي نحن بصدده من الوصف غير الحقيقي أحوج منظور فيه إلى التأمل الصادق من ذي بصيرة نافذة ، وروية ثاقبة ، لالتباسه في كثير من المواضع بالعقلي الحقيقى ، لا سيما المعاني التي ينتزع منها ، فربما انتزع من ثلاثة ، فأورث الخطأ لوجوب انتزاعه من أكثر ، نحو قوله [٢] :

كما أبرقت قوما عطاشا غمامة ...

فلما رأوها أقشعت وتجلّت

إذا أخذت تنتزع وجه التمثيل من قوله : خ خ كما أبرقت قوما عطاشا غمامة ، فحسب ، نزلت عن غرض الشاعر من تشبيهه بمراحل ؛ فإن مغزاه أن يصل ابتداء مطمعا بانتهاء مؤيس ، وذلك يوجب انتزاع وجه التشبيه من مجموع البيت.

ثم إن التشبيه التمثيلي متى فشا استعماله على سبيل الاستعارة لا غير ، سمي مثلا ، ولورود الأمثال على سبيل الاستعارة لا تغير ، وسيأتيك الكلام في الاستعارة بإذن الله تعالى.


[١] في (غ) (من).

[٢]أورده القزويني في الإيضاح ص ٣٥٤ ، والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح (١ / ١٠٧) بتحقيقى.

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست