responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 449

نقرتها الديكة ؛ إظهارا له في صورة أشوه ؛ إرادة ازدياد القبح والتنفير ، أو كما إذا شبهت الفحم فيه جمر موقد ببحر من المسك موجه الذهب ، نقلا له عن صحة الوقوع إلى امتناعه عادة ليستطرف.

وللاستطراف وجه آخر ، وهو أن يكون المشبه به نادر الحضور في الذهن ، إما في نفس الأمر كالذي نحن فيه ، فإذا أحضر استطرف استطراف النوادر عند مشاهدتها ، واستلذ استلذاذها لجدتها ، فلكل جديد لذة. وإما مع حضور المشبه في أوان الحديث فيه ، مثل حضور النار والكبريت مع حديث البنفسج والرياض ، كما في قوله [١] :

ولا زورديّة تزهو بزرقتها ...

بين الرياض على حمر اليواقيت

كأنها فوق قامات ضعفن [بها][٢] ...

أوائل النّار في أطراف كبريت

فإن [صورة][٣] اتصال النار بأطراف الكبريت ليست مما يمكن أن يقال : إنها نادرة الحضور في الذهن ، ندرة صورة بحر من المسك موجه الذهب ، وإنما النادر حضورها مع حديث البنفسج ، فإذا أحضر إحضارا مع الشبه استطرف لمشاهدة عناق بين صورتين لا تتراءى ناراهما ، وهل الحكاية المعروفة في حديث حسد جرير [٤] لعدي [بن][٥] الرقاع إلا لعين ما نحن فيه؟


[١]أورده الطيبى في التبيان (١ / ٢٧٣) بتحقيقى وعزاه لابن المعتز ، ومحمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ١٨٨ ، والقزوينى في الإيضاح ص ٣٥٩ ، والعلوى في الطراز (١ / ٢٦٧).

اللازوردية : البنفسجية. نسبة إلى اللازورد ، وهو حجر نفيس.

[٢] ليست في (غ).

[٣] ليست في (غ).

[٤] جرير بن عطية الخطفي ، من بني كلب بن يربوع أحد فحول الشعراء في العصر الأموي. في : الأغاني ، الشعر والشعراء ، شرح شواهد المغني ، الموشح ، خزانة الأدب ، وغيرها.

[٥] ليست في (د).

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست