نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 436
المصرف ، ينزل سؤال السائل منزلة سؤال غير سؤاله ؛ لتوخي التنبيه له بألطف
وجه ، على تعديه عن موضع سؤال هو أليق بحاله أن يسأل عنه ، أو أهم له إذا تأمل.
وإن هذا
الأسلوب الحكيم لربما صادف المقام فحرك من نشاط السامع ما سلبه حكم الوقور ،
وأبرزه في معرض المسحور ، وهل ألان شكيمة الحجاج لذلك الخارجي ، وسل سخيمته ، حتى
آثر أن يحسن على أن يسيء ، غير أن سحره بهذا الأسلوب ، إذ توعده الحجاج بالقيد في
قوله : لأحملنك على الأدهم ، فقال متغابيا : مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب ،
مبرزا وعيده في معرض الوعد ، متوصلا أن يريه بألطف وجه أن امرأ مثله في مسند
الإمرة المطاعة خليق بأن يصفد [١] لا أن يصفد [٢] وأن يعد ، لا أن يوعد.
وليكن هذا آخر
كلامنا الآن في علم المعاني ، منتقلين عنه إلى علم البيان ، بتوفيق الله تعالى
وعونه ، حتى إذا قضينا الوطر من إيرادنا منه لما نحن له استأنفنا الأخذ في التعرض
للعلمين ، لتتميم المراد منهما بحسب المقامات ، إن شاء الله تعالى [٣].
[١] صفد : أعطى الصفد
وهو العطاء ، وصفده يصفده : أوثقه وشده في الحديد وغيره.
[١] صفد : أعطى الصفد
وهو العطاء ، وصفده يصفده : أوثقه وشده في الحديد وغيره.
[٢] في بعض النسخ (رب
أعن على إتمام المطلوب ، والحمد لله أولا وآخرا ، وظاهرا وباطنا ، والصلاة على
نبيه محمد وآله الطاهرين. في أواخر جمادى الثاني سنة ٧٣٨ في مدينة السّلام ببغداد).
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 436