responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 408

ادعى أن كون مصعب كما ذكر جلي ، وأنه عادة الشعراء يدعون الجلاء في كل ما يمدحون به ممدوحيهم ، ألا يرى إلى قوله [١] :

وتعذلني أفناء سعد عليهم ...

وما قلت إلّا بالتي علمت سعد؟

وإلى قوله [٢] :

لا أدّعي لأبي العلاء فضيلة ...

حتى يسلّمها إليه عداه

وإلى قوله [٣] :

فيا من لديه ، أنّ كلّ امرئ له ...

نظير ، وإن حاز الفضائل ، هل له؟

وما يحكى عن اليهود ، في قوله عز وعلا : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ)[٤] ادعوا على مجرى عادتهم في الكذب ، وأن كونهم مصلحين ، أمر ظاهر مكشوف لا سترة به ، ولذلك أكد الأمر جل وعلا ، في تكذيبهم ، حيث قال : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ)[٥] فجاء بالجملة اسمية ، ومعرفة الخبر باللام ، وموسطة الفصل ، ومؤكدة بأن ومصدرة بحرف التنبيه.

وإذ قد ذكرنا القصر فيما بين المسند والمسند إليه بالطرق التي سمعت ، فقد حان أن نذكره فيما بين غيرهما : كالفاعل والمفعول ، وكالمفعولين ، وكذي الحال والحال ، ونحن نذكره في ذلك بطريق : النفي والاستثناء ، وطريق (إنما) دون ما سواهما ، فلهما هناك عدة اعتبارات تراعى ، فلا بد من تلاوتها عليك.


[١] أورده القزوينى في الإيضاح ص (٢٢١) والبيت للحطيئة.

[٢] أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص (٩٩) بلا عزو.

[٣] لم أعثر عليه.

[٤] سورة البقرة الآية ١١.

[٥] سورة البقرة الآية ١٢.

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست