نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 230
وكم بين الشيء ، لازما وغير لازم.
ومن هذا تتبين
أن ألف التأنيث أقوى حالا من التاء ؛ لأنها لا تنفصل عن الكلمة بحال ، وهو السبب
عند أصحابنا ، رحمهمالله ، في أن أقيمت مقام اثنين ، وأما نحو آخر عناق وعقرب ،
فإنما سلك به مسلك التاء ؛ تفاديا مما في غير ذلك من ارتكاب خلاف قياس ، وهو جعل
الفرع أقوى من الأصل ؛ لأنه فرع على التاء ، وإذا كانوا لا يسوغون التسوية بينه
وبين التاء في نحو : بصرى وعناق ، كانوا أن لا يسوغوا تفضيله عليها في الجملة
أجدر.
وأما المؤنث
بالمعنى نحو : سعاد ؛ فلأنه إذا تعرى عن العلمية جرى مجرى مسماه ، وقد عرفت الحال
ثمّ ، وأن الاسم الأعجمي إذا اقترنت به العلمية منقولا ومنقولا عنه ، كانت عجمته
أدخل في التحصن منها إذا لم تكن كذلك ، فتكون أقوى وأظهر : ألا تراهم كيف يتصرفون
في نحو : ابريسم وديباج وفرند [١] وسخت [٢] ، تصرفهم في كلمهم ، تارة بإدخال اللام عليها أو
التنوين إدخالهم إياهما في نحو : رجل وفرس ، وأخرى باشتقاقهم منها على نحو
اشتقاقهم من كلمهم قال رؤبة : [٣]
[٣]البيت من الرجز ،
وهو في ديوانه ٢٦ ، والخصائص ١ / ٣٥٨ ، وفي الديوان
فقلت :
أنجو النفس إذ نجيت
هل ينفعنى حلف سختيت
أو
فضة أو ذهب كبريت
والعجاج هو : أبو الشعثاء عبد الله
الطويل بن رؤبة ، والشعثاء ابنته ولد بالبصرة في خلافة عثمان وفيها لقي أبا هريرة
وسمع منه الحديث ، ولد له ولدان : رؤبة والقطامى ، وفلج ومات نحو سنة ٩٧ ه انظر
المعجم المفصل في الأدب (٢ / ٦١٨).
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 230