نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 150
على ما يراد هناك من بين ما يحتمل ، كنحو : طاب زيد نفسا ، وامتلأ الإناء
ماء ، (وَفَجَّرْنَا
الْأَرْضَ عُيُوناً)[١]. والغالب عليه الإفراد ، لكن جمعه غير مستهجن ، ومن
شأنه عندنا لزوم التنكير ، ومن علاماته صحة اقتران من به.
واعلم أن ليس
لهذه المنصوبات عند اجتماعها ترتيب على [حد ملتزم][٣] إلا المفعولين في بابي : أعطيت وعلمت ، فهما متى كانا
ضميرين ، فلكونهما ضميرين في اتصالهما إذا تفاوتا ، حكاية وخطابا [وغيبة][٤] ، وهو الكثير ، يجب تقديم المتكلم على غيره ، كما يجب
تأخير الغائب عن غيره ، وفي انفصال أحدهما ، وهو المختار في باب علمت ، يجب تأخير
المنفصل كيف كان ، وضمير الشأن في باب علمت وما فيه استفهام كنحو : علمته زيد
منطلق ، وعلمت أيهم أخوك ، لا يجوز تأخيره ؛ وتقديم هذه الأنواع الستة على الفاعل
جائز إذا كان مظهرا ، أو مضمرا [٥] منفصلا ، ولا ينفصل إلا في نحو : ما ضرب إلا هو ، ونحو
: زيد عمرو يضربه هو ، وإلا فلا ، وكذا على الفعل إلا التمييز عند سيبويه [٦] ؛ لكونه عنده فاعلا في المعنى ، وإلا المفعول به في باب
التعجب [٧]
[٧] المفصل (١٢٥ ـ ١٢٦)
: .... ولا يتصرف في الجملة التعجبية ولا تأخير ولا فصل ، فلا يقال : عبد الله ما
أحسن ، وما التعجبية عند سيبويه غير موصولة ولا موصوفة وهى مبتدأ ما بعده خبره ،
وعند الأخفش موصولة ما. ما بعدها مبتدأ محذوف الخبر ، وعند بعضهم فيها معنى
الاستفهام.
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 150