نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 139
ومؤنثه ، وكل وأجمعون ، وما كان من لفظه كأجمع وجمعاء وجمع.
ومن شأن المؤكد
إذا كان ضميرا متصلا مرفوعا ، والتأكيد أحد لفظي النفس والعين أن يوسط بينهما ضمير
منفصل مرفوع ، وهذا الحكم في تثنيتهما وجمعهما لا يتغير ، وإذا كان متصلا منصوبا
أو مجرورا أن لا يؤكد من الضمائر إلا بالمنفصل المرفوع ، كقولك : رأيتني أنا ،
ومررت بك أنت ، وإذا كان منكرا أن لا يؤكد بكل وأجمعين إلا المحدود منه عند
الكوفيين كنحو قوله : قد صرت البكرة يوما أجمعا.
والبدل
: هو ما يذكر
بعد الشيء من غير وساطة حرف عطف ، على نية استئناف التعليق به ، لما علق بالأول
مدلولا على ذلك تارة بإعادة العامل ، وأخرى بقرائن الأحوال ، وهو على أربعة أقسام
: بدل الكل من الكل كقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)[١] وبدل البعض من الكل كقولك : رأيت القوم أكثرهم ، وبدل
الاشتمال : كقولك : سلب زيد ثوبه ، وبدل الغلط كقولك : مررت برجل حمار في كلام لا
يصدر [عنك][٢] عن روية وفطانة.
ووجه الحصر
عندي هو أنا نقول : البدل إما أن يكون عين المبدل منه ، أو لا يكون ، فإن كان فهو
بدل الكل من الكل ، وإن لم يكن ، فإما أن يكون أجنبيا عنه أو لا يكون ، فإن كان
فهو بدل الغلط ، وإن لم يكن ، فإما أن يكون بعضه ، فهو بدل البعض من الكل ، أو غير
بعضه ، فهو المراد ببدل الاشتمال. وقد سقط بهذا زعم من زعم أن هاهنا قسما خامسا
أهمله النحويون ، وهو بدل الكل من البعض كنحو : نظرت إلى القمر فلكه.
ومن شأن البدل
أن يراعى فيه رتبة الحكاية ، والخطاب ، والغيبة ، ومن ثم امتنع بي