responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 138

فالصفة : هي ما يذكر بعد الشيء من الدال على بعض أحواله تخصيصا له في المنكرات ، وتوضيحا في المعارف ، وربما جاءت لمجرد الثناء والتعظيم كالصفات الجارية على القديم سبحانه وتعالى ، أو لما يضاد ذلك من الذم والتحقير ، أو للتأكيد كنحو : أمس الدابر ، ومن شأنها إذا كانت فعلية وهي ما يكون مفهومها ثابتا للمتبوع أن تتبعه في الإفراد والتثنية والجمع ، والتعريف والتنكير ، والتأنيث والتذكير ، كما تتبعه في الإعراب. وإذا كانت سببية وهي ما يكون مفهومها ثابتا لما بعدها ، وذلك متعلق لمتبوعها ، أن لا تتبع إلا في الإعراب ، والتعريف والتنكير. أو كانت يستوي فيها المذكر والمؤنث ، والواحد والاثنان والجمع ، نحو : فعيل بمعنى مفعول جاريا على الموصوف ، ونحو : فعول ونحو : علامة وهلباجة وربعة ويفعة مما يجري مؤنثا على المذكر ، ومن شأن متبوعها أن يكون ملفوظا به ، اللهم إلا عند وضوحه ، فيقتصر إذ ذاك على التقدير غير واجب مرة ، وواجبا أخرى ، كما في قولهم : الفارس والراكب والصاحب والأورق والأطلس والأبطح والأجرع ونظائرها.

وعطف البيان : هو ما يذكر بعد الشيء من الدال عليه ، لا على بعض أحواله ، لكونه أعرف.

والمعطوف بالحرف : هو ما يذكر بعد غيره بوساطة أحد هذه الحروف : الواو والفاء وثم وحتى وأو وأم وإما ، على خلاف فيه ، ولا وبل ولكن على خلاف فيه أيضا ، وأي عندي. ومن شأن المعطوف إذا كان ضميرا متصلا مرفوعا أن يؤكد بالمنفصل ، وإلا لم يجز إلا لضرورة الشعر مع قبح ، إلا عند الفصل ، كنحو : ضربت اليوم وزيد ، وإذا كان ضميرا مجرورا أن [يعاد][١] الجار في المعطوف ألبتة.

والتأكيد : وهو في عرف أصحابنا ينصرف إلى المؤكد ، فهو ما يعاد في الذكر بدون وساطة حرف عطف ؛ لئلا يذهب بالكلام عن ظاهره إعادة ، إما بلفظه كنحو : رأيت زيدا زيدا ، وإما بأحد هذه الألفاظ وهي : النفس والعين ، وتثنيتهما وجمعهما ، وكلا


[١] تصحفت في (ط) إلى (يعادل).

نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست