نام کتاب : مفتاح العلوم نویسنده : السّكّاكي جلد : 1 صفحه : 117
تشملهما معنى ، ولم يفرق بين اثنين واثنتين فيما سوى ذلك حكاية ، عادت
اثنتي عشرة لا مزيد كما ترى ، ثم لما تعذر اعتبار الجر في المنفصل لمنافاته
الانفصال ، ولم يغاير بين النصب والجر في المتصل لتآخيهما إلا في الحكاية عن نفسك
، تكررت الاثنتا عشرة أربع مرات ، لم يفت إلا صورتا الغائب والغائبة بقيتا
مستكنتين. ولنذكرها بأسرها في أربع جمل لتحقق صورها.
الجملة
الأولى : في المنفصلة
المرفوعة وهي : أنا نحن وأنت أنتما أنتم أنت أنتن وهو هما هم هي هن.
الجملة
الثانية : في المنفصلة
المنصوبة وهي : إياي إيانا وإياك وإياكما إياكم إياك إياكن وإياه إياهما إياهم
إياها إياهن.
الجملة
الثالثة : في المتصلة
المرفوعة وهي : عرفت عرفنا ، وعرفت عرفتما عرفتم ، عرفت عرفتن ، وعرف عرفا عرفوا ،
عرفت عرفتا عرفن.
الجملة
الرابعة : في المتصلة
المنصوبة وهي : عرفني عرفنا ، وعرفك عرفكما عرفكم ، عرفك عرفكن ، وعرفه عرفهما
عرفهم ، عرفها عرفهن.
وهذه الجمل
الأربع لا تتفاوت بفوات المواضع سوى المتصلة المرفوعة ، فإنها في الغابر تتفاوت
فاسمعها ، وهي : أعرف نعرف ، وتعرف تعرفان تعرفون ، تعرفين تعرفان تعرفن ، ويعرف
يعرفان يعرفون ، تعرف [تعرفان][١] تعرفن.
واعلم أن
الأفعال كلها في اتصالها بالمنصوبة لا تتفاوت هيئة ، وأما في اتصالها بالمرفوعة
فالعارية منها عن الإدغام وحروف العلة لا يزيد تفاوتها على ما ترى ، وأما ما لا
يعرى عن ذلك فما إدغامه في غير آخره : كجرب ويجرب ، أو [معتله][٢] يبعد عن آخره كوضوء وأبيض ويوضؤ ويبيض حكمه في ذلك حكم
العاري ، وما إدغامه في