ويشترط في
المنسوب أن يكون مفردا غير جمع ولا مركب ولا مضاف ، فيقال في النسبة إلى [نحو][٢] صحائف وكتب : صحفي وكتابي ، وأما الأنصاري والأنباري
والأعرابي ، فإنما ساغ ذلك لجريها مجرى القبائل ، كأنماري وضبابي وكلابي وكمعافري
ومدايني ، وفي النسبة إلى نحو : معدي كرب وخمسة عشر ونحو اثني عشر أيضا ، فتنبه
معدي وخمسي واثني أو ثنوي ، وفي النسبة إلى نحو : ابن الزبير وامرئ القيس : زبيري
وامرئي ينظر إذا كان المضاف إليه اسما يتناول مسمى على حياله كالزبير نسب إليه ،
وإلا كانت النسبة إلى المضاف.
النوع العاشر : إضافة الشيء إلى نفسه
طريقها بعد
استجماع شرائط الإضافة ، وستعرفها في النحو ، إلحاق آخر الكلمة ياء مخففة مفتوحة
في الأصل ، وتسكينها للتخفيف مكسورا ما قبلها ، إلا فيما كان آخره ألفا : كعصاي ، أو
مستحق الإدغام فيها كمسلمي ، وأعلى ، بفتح ما قبل الياء مشددة في : مسلمين وأعلين
وفي أعلون أيضا ، وكمسلمي بكسرة ما قبل الياء المشددة في مسلمين ومسلمون أيضا ،
ويقال لدي وإلي وعلي فاعلم.
النوع الحادي عشر : في اشتقاق ما يشتق من الأفعال
جميع ما يشتق
من الأفعال قد سبق الكلام فيها على ما يليق بها ، وهو قريب العهد ، فلا نعيده إلا
مثال الأمر ، فإنه بعد غير مذكور ، فنتكلم فيه.
اعلم أن طريق
اشتقاقه هو أن تحذف من الغابر ، الزائد في أوله ، وتبتدئ على الثاني