responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه اللّغة نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 6

« فصل فيما حاضرتُ به ، مما نسبه بعض الأئمة إلى اللغة الرومية ، وبعضهم إلى اليونانية » [١] ولم يعرف من تلامذته إلّا البَاخَرْزِي صاحب « دُمْيَةُ القَصْرِ » وأشار الباخرزي إلى ذلك بقوله في دُمية القصر ص ١٨٣ » وكنت وأنا فرخٌ أرغبُ في الاستفادة بنوره ، وكان هو ووالدي بنيسابور لَصِيْقَيْ دارٍ ، وقَرِيَبْي جوار ؛ وكنت حملتُ كتباً تدورُ بينهما في الإخوانيات ، وقصائدَ يتقارضان بها في المُتجاوَبَاتِ وما زال بي رَؤوفاً ، وعَلَىَّ حَانِياً ؛ حتى ظننتُهُ أباً ثانياً ـ رحمة الله عليه ـ كل مصباح تخفق رايات أنواره ، ومساء تتلاطمُ أمواجُ قارِهِ ».

وقد أجمل ذلك الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم في مقدمته « لثمار القلوب » ص ٤ حين قال : « أمّا تاريخ نشأته وحياته وروافد معارفه وآدابه ، وما تقلَّبَ عليه في أطوار عمره من أحداث ، وما عسى أن يكون قد شغله من وظائفَ أو أعمالٍ ، وذكر شيوخه وتلاميذه وصِلاته بالملوك والرؤساء والأمراء ، ومعاصريه من الكتاب والشعراء والعلماء ؛ فإن هذا ومثله مما لم يذكرهُ مُؤَرّخٌ أو باحثٌ ».

* أقوال العلماء فيه : ـ

* قال عنه الحصري في زهر الآداب ١ / ١٣٧ ؛ إنه « فريد دهره ، وقريعُ عصره ، ونسيجُ وحده ، وله مؤلفات في العلم والأدب ، تشهد له بأعلى الرُّتَبِ ».

* وذكره ابن بسام في الذخيرة بأنه « كان في وقته راعي تَلَعَاتِ العلم ، وجامعَ أَشْتاتِ النثر والنظم ؛ رَأْسَ المؤلفين في زمانه ، وإمام المُصَنِّفين بحكم أَقْرانِه ، سار ذكرهُ سَيْرَ المَثَلِ ، وضُرِبَتْ إليه آباطُ الإبلِ ، وطلَعَتْ دواوينُهُ في المشارق والمغارب ، طلوعَ النَّجْمِ في الغياهب ؛ تواليفُه أشهرُ مَوَاضِع ، وأَبْهَى مطالع ، وأكثر من أن يستوفيَها حدُّ أو وَصْفُ ، أو يوفِيَ حقوقَها نَثْرٌ أَوْ رَصْفٌ ».

* وقال الباخرزي [٢] : إنه « حافظ نَيْسَابور ، زُبْدَة الأحقاب والدهور ، لم تَرَ العيون مثله ، ولا أنكرت الأعيان فضله ، وكيف يُنْكَر وهو المُزْنُ ، ويحمد


[١] آثرنا عنوان هذا الفصل كاملاً عن ( ل ) لباب الآداب.

[٢] دمية القصر ص ١٨٣.

نام کتاب : فقه اللّغة نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست