ثوب مشرق : إذا كان مصبوغاً بطين أحمر ، يقال له : الشَرَق [٢]. ثوب مجسد : إذا كان مصبوغاً بالجسَاد ، وهو الزعفران. ثوب مُبَهْرَم
: إذا كان مصبوغاً
بالبَهْرَمان ، وهو
العُصْفُر. ثوب مُوَرَّس : إذا كان مصبوغاً بالوَرَس ، وهو أخو الزعفران ، ولا يكون إلا باليمن. ثوب مُزَبْرَق : إذا كان مصبوغاً بلون الزَبْرَقان ، وهو القمر. ثوب مُهَرَّى
، إذا كان مصبوغاً
بلون الشمس ، وكانت السادة من العرب تلبس العمائم المُهَرَّاة ، وهي الصُّفْر ، قال الشاعر [٣] :
رأيتك
هَرَّيْتَ العمامةَ بعد ما
عَمَرْتَ
زماناً حاسِراً لم تُعَمَّمِ
فزعم الأزهري
أن تلك العمائم المهراة كانت تحمل إلى بلاد العرب من هَرَاةٍ ، فاشتقوا لها وصفاً من اسمها ، وأحسبه اخترع هذا
الاشتقاق تعصباً لبلده هَرَاة ، كما زعم حمزة الأصبهاني أن السَّام [٤] : الفضة ، وهو
معرب عن سَيم. وإنما تقوَّل هذا التعريب وأمثاله تكثيراً لسواد المعربات من لغة [٥] الفرس ، [
وتعصباً لهم ][٦] وفي كتب اللغة : أن السَّام
، عُرُوق الذهب ، وفي
بعضها : أن السامة : سَبِيكةُ الذهب.
١٠ ـ فصل في تفصيل ضروب من الثياب
السَّحْل
: من القطن. الحرير : من الإِبرَيْسَم.
الخَنيف : ما غلظ من