فإذا كان يَدُلُّ
اللصوص ويَنْدَسُّ لهم ، فهو : شِصّ
[١] ، فإذا كان يأكل ويشربُ معهم ، ويحفظ متاعهم ولا يسرق
معهم ، فهو : لَفِيفٌ عن ثعلب ، عن عمرو ، عن أبيه.
إذا كان الرجل
مدخولاً في نسبه مُضَافاً إلى قوم ليس منهم فهو : دَعِيٌ. ثم مُلْصق ؛ ومُسْنَد ؛ ثم مُزَلَّج
؛ ثم زَنِيمٌ.
١٨ ـ فصل في سائر المقابح والمعايب سوى ما تقدم
منها [٣]
إذا كان الرجل
يُظْهِرُ من حذقه أكثر مما عنده ، فهو : مُتَحَذْلِقٌ. فإذا كان يُبْدِي من سخائه ومروءته ودينه غيرَ ما عليه
سَجِيَّتُهُ ، فهو : مُتَلَهْوِقٌ. و
في الحديث : «
كان خُلُقُه صلىاللهعليهوآلهوسلم [٤] سَجِيَّةً لا
تَلَهْوُقاً » [٥]. فإذا كان يتظرَّفُ ويتكَيَّسُ من غير ظَرْفٍ ولا
كَيْسٍ فهو : مُتَبَلْتِعٌ. عن الأصمعي. فإذا كان خبيثاً فاجراً ، فهو : عِتْرِيفٌ عن أبي زيد. فإذا كان سريعاً إلى الشرّ ، فهو : عَتِلٌ. عن الكسائي فإذا كان غليظاً جافياً ، فهو : عُتُلٌ. عن الليث عن الخليل. وقد نطق به القرآن [٦].
فإذا كان
جَافِياً في خشونة مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائر أموره ، فهو : عُنْجُه ومنه قيل : إن فيه لَعُنْجُهِيَّةٌ. فإذا كان ثقيلاً ، فهو : هِبَلٌ عن ابن الأعرابي. فإذا كان من ثِقَلِه يقطعُ على الناس
أحادِيثَهم فهو : كَانُون. وهو في شعر الحطيئة معروف [٧]. فإذا كان
يركب الأمور فيأخذ من هذا ويعطي ذاك ، ويدع لهذا من حقه ، ويُخَلِّط في مقاله
وفعاله ، فهو : مُغَذْمِرٌ ، وهو في شعر لبيد [٨].
[١] بعدها في ( ل )
: فإذا كان يتبع السرقة ، فهو : فَشَّاش.