إذا وَجَدَ
المريضُ خَفّاً وَهَمَّ بالانتصاب والمُثُولِ ، فهو : مُتَماثِلٌ. فإذا [٢] زادَ صَلَاحُهُ ، فهو : مُفْرِقٌ. فإذا أَقْبَل إلى البُرْءِ ، غير أن فُؤَادَهُ وكلامَهُ
ضَعِيفَان ، فهو : مُطْرَغِشٌ
[٣] ، عن النضر بن شميل [٤]. فإذا تماثل ولم يَثُب إليه تمامُ قُوَّته ، فهو : نَاقِةٌ. فإذا تكامل بُرْؤُهُ فهو : مُبِلٌ [٥]. فإذا رجعت
إليه قوته ، فهو : مُرْجِعٌ. ومنه قيل : إن الشَّيْخَ يَمْرَصُ يَوْماً ، فلا
يُرْجِعُ شَهْراً ، أي لا تَرْجِعُ إليه قُوَّتُهُ [٦].
١٩ ـ فصل في تقسيم البرء
أَفَاقَ
من الغَشَى. صَحَ من العِلَة.
صَحَا من السُّكْرِ. انْدَمَل من الجُرْحِ.
إذا كان
الانسان مُبْتلىً بالزَّمَانَةِ ، فهو : زَمِنٌ. فإذا زادت زَمَانَتُهُ ، فهو : ضَمِنٌ. فإذا أَقْعَدَتْهُ ، فهو : مُقْعَدٌ. فإذا لم يكن به حَرَاكٌ ، فهو : مَعْضُوبٌ.
[٣] إزاؤه بهامش ( ح
) : « يقال : اطرغَشَّ الرجل من مرضه إذا برأ ، وأدغش مثله ».
[٤] هو النَّضْرُ بن
خرشة ، بصريّ الأصل ، أخذ عن الخليل ، وعن فصحاء الأعراب ، كان عالماً بفنون من
العلم ، وكان صدوقاً ثقة وقد روي عنه الحديث ، وكان صاحب حديث كثير ، وغريب ، وشعر
وفقه ، ومعرفة بأيام العرب ، وله كتاب الصفات ، وكتاب الأنواء وكتاب المصادر. توفي
سنة ٢٠٣ ه.