فهو شَرُوبٌ. فإذا ما تأذَّى برائحةِ البِئْرِ [١] فَغُشِيَ عليه
، قيل : أَسِنَ يَأْسَنُ ، ومنه قول زهير [٢] :
يُغَادِرُ
الْقِرْنَ مُصْفَرّاً أَنَامِلَهُ
يَمِيلُ في
الرُّمْحِ مَيْلَ المَائِحِ الأَسِنِ
فإذا غُشِي
عليه من الفَزَعِ ، قيل : صَعِقَ. فإذا غُشِيَ عليه فَظُنَّ أنه مات ، ثم ثَابَتْ [٣] إليه نَفْسُهُ
، قيل : أُغْمِيَ عليه. فإذا غُشِيَ عليه من الدُّوَار ، قيل : دِيرَ بِهِ. فإذا غشي عليه من السَّكْتَة قيل : أُسْكِتَ. فإذا [٤] غُشِيَ عليه فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيل
: صُرِعَ.
إذا أصابَ
الإِنسانَ جرحٌ ، فجعلَ يَنْدَى ، قيل : صَهِرَ
يَصْهَر فإذا سَالَ
منه شَيْءٌ ، قيل : فَصَ
يَفِصُ ، وفَزَّ يَفِزُّ. فإذا سال بما فيه ، قيل : نَجَ يَنِجُ. فإذا ظهر يه القيح ، قيل : أمَدَّ وأَغَثَ
وهي المِدَّةُ والغَثِيثَةُ. فإذا ماتَ فيه الدَّمُ ، قيل : قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاً. فإذا انْتَقَضَ ونُكِسَ ، قيل : غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً ، وزَرِفَ
زَرَفاً[٦].
١٧ ـ فصل في صلاح الجرح
( عنهم أيضاً )
إذا سَكَنَ
وَرَمُهُ ، قيل : حَمَصَ
يَحْمُصُ ، فإذا صَلَحَ
وتماثَل ، قيل : أَرِكَ
يأرَكُ ، وانْدَمَلَ يَنْدَمِلُ ، فإذا عَلَتْهُ جِلْدَةٌ لِلْبُرْءِ ، قيل : جَلَبَ يَجْلِبُ ، وأَجْلَب
يُجْلِبُ. فإذا انتشرت
الجِلْدَةُ عنه لِلْبُرْءِ ، قيل : تَقَشْقَشَ.
[١] العبارة : « شرب
فهو شروب ... البئر » ساقطة من ( ط ).