اعلم أنّ هذا
البناء يختصّ به المضارع ، وهو يشمل الحاضر والمستقبل. وقد تقدّم الكلام على
أبنيته. ويلزم حرف المضارعة في أوّله ، لإفادة المعاني المفادة منها. وسيأتي
الكلام على حروف المضارعة [٢] ٢٢ في فصل زيادة الحروف ، / من هذا الكتاب ، إن شاء
الله تعالى. ويسكن ما بعد حرف المضارعة منه [٣] في الثلاثيّ أبدا. نحو : يضرب ، ويعلم ، ويشرف. وإنّما
سكّن لئلّا تتوالى في الكلمة أربع متحرّكات لوازم. وذلك معدوم في كلامهم.
فإن قيل : فأنت
تقول : يعد [٤] ، ويقول ، ويشدّ ، ولا تسكّن ما بعد حرف المضارعة منه [٥]! قيل : «يعد» وشبهه الفاء الساكنة منه محذوفة ، وأصله :
«يوعد». وأما «يقول» و «يشدّ» ونحوهما من المضاعف والمعتلّ العين ، فالحركة فيه
عارضة ، لأنها منقولة من العين إلى الفاء ، وأصلها [٦] : يقول ويشدد [٧] ، على ما سيأتي [٨].
فأمّا
الرّباعيّ فلا يلزم إسكان الفاء منه كما لزم في الثلاثي ، لأنّ