نام کتاب : شرح الملوكى في التّصريف نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 208
فلذلك لا يلزم التّعويض فيما كان مثله ، من نحو «أقام» و «أباع» ، ٨٩ بل لو
عوّضوا / لجاز. ومثله «أهراق» يقال : أهراق ، وهراق. فمن قال «هراق» فإنّ الهاء
عنده بدل من الهمزة في «أراق». ومن قال «أهراق» ، فجمع بين الهمزة والهاء ، فالهاء
زائدة للعوض من ذهاب حركة العين ، على حدّ زيادة السين في «أسطاع».
والقول بذلك
يفسد قول من قال : إنّ الأصل في «أسطاع» : استطاع ، وإنّ التاء حذفت تخفيفا ،
وفتحت همزة الوصل وقطعت. وهو قول الفرّاء.
وفي «أسطاع»
أربع لغات : الأوّل [١] : أسطاع يسطيع ، بفتح الهمزة في الماضي ، وضمّ حرف
المضارعة. والعمل فيه ما تقدّم. واللغة الثانية : استطاع يستطيع ، بكسر الهمزة في
الماضي ، وفتح حرف المضارعة. وهو : استفعل ، نحو : استقام ، واستعان. واللغة
الثالثة : اسطاع يسطيع ، بكسر الهمزة في الماضي ووصلها ، وفتح حرف المضارعة.
والمراد : استطاع يستطيع [٢] ، حذفت التاء تخفيفا. واللغة الرابعة : استاع ، بحذف
الطاء ، لأنها كالتاء في الشّدّة ، وتفضلها بالإطباق.