نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 93
و «رأيتهما» و
«رأيتهم» و «رأيتهنّ».
ولما كملت
الكلام على المتصل ، شرعت فى الكلام على المنفصل ؛ وهو ضربان :
مرفوع المحل
ومنصوبه :
فالمرفوع المحل
: «أنا» و «أنت» و «هو» وفروعها :
«نحن» و «أنت» و
«أنتما» و «أنتم» و «أنتنّ» و «هى» و «هما» و «هم» و «هنّ».
وفروع المنصوب
المنفصل : «إيّانا» و «إيّاك» و «إيّاكما» و «إيّاكم» و «إيّاكنّ» و «إيّاها» و «إيّاهما»
و «إيّاهم» و «إيّاهنّ».
والمراد بالفرع
: ما دل على أنثى أو اثنين أو جماعة ذكور أو إناث.
ولما كان وضع
الضمير لقصد الاختصار ، لم يجز أن يؤتى بمنفصل إذا وجد سبيل إلى متصل ؛ لكونه أخصر
إلا فى مواضع مخصوصة.
كثانى ضميرين
أولهما غير مرفوع ؛ نحو : «سلنيه».
أو مرفوع بـ «كان»
أو إحدى أخواتها ؛ نحو : «الصّديق كنته».
وكان حق هذا أن
يمتنع انفصاله لشبهه بهاء «ضربته» ، ولكنه نقل فقبل. وبقى الاتصال راجحا لوجهين :
أحدهما : الشبه
بما يجب اتصاله ؛ وإذ لم يساوه فى الوجوب ، فلا أقل من الترجيح.
الثانى : أن
الانفصال لم يرد إلا فى الشعر ، والاتصال وارد فى أفصح النثر ؛ كقول النبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لعمر ـ رضى الله عنه ـ فى ابن صياد : «إن يكنه فلن
تسلّط عليه ، وإلا يكنه فلا خير لك فى قتله» [١].
[١]رواه البخارى فى «صحيحه»
(٣ / ٥٨٢) كتاب الجنائز ، باب : إذا أسلم الصبى فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على
الصبى الإسلام حديث (١٣٥٤) ، وفى (٦ / ٢٨٥) كتاب الجهاد والسير ، باب : كيف يعرض
الإسلام على الصبى؟ حديث (٣٠٥٥) ، وفى (١٢ / ١٩٩) ، كتاب الأدب ، باب : قول الرجل
للرجل : اخسأ حديث (٦١٧٣) ومسلم فى (٤ / ٢٢٤٤) كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب :
ذكر ابن صياد حديث (٢٩٣٠).
والحديث رواه البخارى فى (١٢ / ١٩٩ ـ ٢٠٠)
كتاب الأدب ، باب قول الرجل للرجل : اخسأ حديث (٦١٧٣) ، وفى (١٣ / ٣٥٦) فى القدر ،
باب يحول بين المرء وقلبه حديث (٦٦١٨) ، من حديث ابن عمر بلفظ «دعه إن يكن هو فلا
تطيقه وإن لم يكن هو فلا خير لك فى قتله. وهو عند أبى داود (٤٣٢٩) ، (٤٧٥٧) ،
والترمذى (٢٢٣٥) ، (٢٢٤٩) لكن ليس باللفظ موضع الشاهد.
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 93