نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 60
وجعله معرفا
يتناول تعريف الإضافة والتعريف بحرف التعريف سواء قيل : إنه اللام وحدها على ما
ذهب إليه سيبويه [١]. أو : إنه الألف واللام معا على ما ذهب إليه الخليل [٢]. ويتناول ذلك ـ أيضا ـ التعريف بالألف والميم وهى لغة
أهل اليمن.
وقد تكلم بها
الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذ قال : «ليس من امبرّ امصيام فى امسفر» [٣].
[١]هو عمرو بن عثمان
بن قنبر إمام البصريين ، أبو بشر ، الملقب سيبويه. هو إمام النحاة ، وأول من بسط
علم النحو ، لزم الخليل بن أحمد ، وفاقه ، كان علامة حسن التصنيف ، واشتهر بأنه
كان نظيفا جميلا ، وكان فى لسانه حبسة ، وقلمه أبلغ من لسانه. ألف «كتاب سيبويه»
فى النحو ، قالوا : لم يصنع مثله ، قبله ولا بعده. ولم يصنف غيره. مات سنة ثمانين
ومائة ينظر : بغية الوعاة (٢ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠) ، سير أعلام النبلاء (٨ / ٣٥٤) ،
البداية والنهاية (١٠ / ١٧٦) ، الأعلام (٥ / ٨١).
[٢] هو الخليل بن
أحمد بن عمرو بن تميم ، الفراهيدى ، البصرى ، أبو عبد الرحمن ، صاحب العربية
والعروض ، ومن أوائل أئمة اللغة والأدب ، وهو أستاذ سيبويه كان من الزهاد فى
الدنيا ، المنقطعين إلى العلم ، وكان آية فى الذكاء ، وكان يحج سنة ويغزو سنة.
قيل : هو أول من جمع حروف المعجم فى بيت
واحد هو :
صف خلق خود كمثل الشمس إذ بزعت
يحظى الضجيع بها نجلاء معطار
ومن كلامه : ثلاثة تنسينى المصائب : مر
الليالى ، والمرأة الحسناء ، ومحادثات الرجال.
من تصانيفه : العين ، الجمل ، العروض ،
الإيقاع ، وغيرها.
توفى ـ رحمهالله
ـ سنة خمس وسبعين ومائة ، وقيل سنة سبعين ومائة. ينظر : بغية الوعاة (١ / ٥٥٧ ـ ٥٦٠)
، وفيات الأعيان (١ / ١٧٢) ، إنباه الرواة (١ / ٣٤١) ، الأعلام (٢ / ٣١٤).
[٣]رواه أحمد فى
مسنده (٥ / ٤٣٤) ومن طريقه الطبرانى فى الكبير (١٩ / ١٧٢) (٣٨٧) ، ورواه البيهقى
فى سننه (٤ / ٢٤٢) كلهم من طريق عبد الرازق قال أخبرنا معمر عن الزهرى عن صفوان بن
عبد الله عن أم الدرداء ـ عن كعب بن عاصم قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم
يقول فذكر الحديث باللفظ المذكور.
ورواه الحميدى فى مسنده (٨٦٤) ومن طريقه
الطحاوى فى شرح معانى الآثار (٢ / ٦٣) قال حدثنا سفيان قال : سمعت الزهرى يقول
أخبرنى صفوان بن عبد الله فذكره بإسناده بلفظ : «ليس من البر الصيام فى السفر».
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 60