نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 58
(ص)
كلا المثالين
يسمّى جمله
وفيهما الحرف
يكون فضله
(ش) المثالان هما
: «زيد ذاهب» ، و «فاز التّائب». و «فيهما» أى : قد يضم الحرف إلى كل واحدة من
الجملة الاسمية والجملة الفعلية فيكون فيهما فضلة ؛ أى : صالحا للسقوط.
بخلاف ما لا
يصلح للسقوط فإنه عمدة.
والحاصل : أن
الكلام لا يستغنى عن إسناد.
والإسناد لا
يتأتى بدون مسند ، ومسند إليه.
فالاسم يكون
مسندا ، ومسندا إليه ؛ فلذلك صح أن يتألف كلام من اسمين دون فعل ولا حرف. والفعل
يسند ، ولا يسند إليه. والحرف لا يسند ، ولا يسند إليه.
(ص)
نحو (أساه
أنت أم ذكرتا)
و (لا تجر) و
(إن تجد شكرتا)
(ش) هذا البيت مبين
؛ لانضمام الحرف إلى كل واحدة من الجملتين ، وأنه لا يكون إلا فضلة.
فـ «أساه أنت»
أصله : «ساه أنت» فضمت الهمزة لحاجة المتكلم إلى معناها ؛ وهو الاستفهام. وكذلك
أصل «أم ذكرت» : «ذكرت» ثم جيء بـ «أم» للعطف على الجملة الأولى ؛ فلو حذفت الهمزة
و «أم» لم يخل ذلك بكون الكلام تاما.
وكذلك لو حذفت «لا»
من «لا تجر» ، و «إن» من «إن تجد شكرت» لبقى «تجور» وهو فعل مسند إلى ضمير المخاطب
المنوى.
و «تجد» وهو
أيضا فعل وفاعل منوى ، و «شكرت» وهو فعل ومفعول قام مقام الفاعل.
(ص)
واسما بجرّ
سم ، وصرف ، وندا
وجعله معرّفا
، أو مسندا
(ش) أى : اجعل سمة
الاسم قبوله لعامل الجر ، وللصرف ، وللنداء الذى لا يشتبه بما ليس نداء.
وكان ذكر الجر
أولى من ذكر حرف الجر ؛ لأن الجر ـ مطلقا ـ يتناول الجر بالإضافة ، والجر بحرف
الجر.
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 58