responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 572

فلذا قلت :

 ...

موسّطا إن يلتزم ما يلزم

فلا يجوز : «وعمرو زيد قائمان» لتصدر المعطوف ، وفوات توسيطه. ولا «ما أحسن وعمرا زيدا» ، ولا «ما وعمرا أحسن زيدا»؟ لعدم تصرف العامل.

ومثال التقديم الجائز قول ذى الرمة : [من الطويل]

كأنّا على أولاد أحقب لاحها

ورمى السّفا [١] أنفاسها بسهام

جنوب ذوت [٢] عنها التّناهى وأنزلت

بها يوم ذبّاب السّبيب [٣] صيام [٤]

أراد : لاحها جنوب ، ورمى السفا.

ومثله قول الآخر : [من الطويل]

وأنت الغريم لا أظنّ قضاءه

ولا العنزى القارظ الدّهر جائيا [٥]

أراد : لا أظن قضاءه جائيا هو ولا العنزى.

ثم نبهت على عطف الفعل على الفعل بقولى :

وعطفوا فعلا على فعل كـ «من

يجمع ويمنع فهو غير مؤتمن»

ثم نبهت على أن الفعلين المعطوف أحدهما على الآخر لا يكونان إلا متفقين فى الزمان ؛ فلا يعطف ماض على مستقبل ، ولا مستقبل على ماض.

فإن اختلفا فى اللفظ دون الزمان جاز كقوله ـ تعالى ـ : (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ) [هود : ٩٨] ، وكقوله ـ تعالى ـ : (تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) [الفرقان : ١٠] ، وكقول الشاعر : [من الكامل]

ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّنى

فمضيت ثمّت قلت لا يعنينى [٦]


[١] السفا : التراب. ينظر : مقاييس اللغة (سفا).

[٢] يقال : ذوى العود : أى ذبل. ينظر : المصباح المنير (ذوى).

[٣] السبيب : شعر الذنب والعرف والناصية. ينظر : القاموس (سبب).

[٤]ينظر : ديوانه ص ١٠٧١ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٨٣ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٣٢ ، والكتاب ٢ / ٩٩ ـ ١٠٠ ، ولسان العرب (سهم) ، وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٦٢.

[٥]البيت بلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٣٤٧ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٣٢.

[٦]البيت لرجل من سلول فى الدرر ١ / ٧٨ ، وشرح التصريح ٢ / ١١١ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٣١٠ ، والكتاب ٣ / ٢٤ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٨ ، ولشمر بن عمرو الحنفى فى

نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست