نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 534
وقد جعل سيبويه
[١] «ذا الجمّة» من
«يا هذا ذا الجمّة» : عطف بيان ، مع أن تخصص هذا زائد على تخصصه فعلم أن مذهب
الجرجانى والزمخشري [٢] فى ذلك مخالف لمذهب سيبويه.
وإلى جواز كون
المعطوف عطف بيان دون متبوعه فى الاختصاص أشرت بقولى :
فهو الأصحّ
...
...
والتزم بعض
النحويين تعريف التابع والمتبوع فى عطف البيان ، وكلام الزمخشرى فى «المفصل» يوهم
ذلك.
وقد جعل فى
الكشاف [٣] «صديدا» من : (وَيُسْقى مِنْ ماءٍ
صَدِيدٍ) [إبراهيم : ١٦] عطف بيان ؛ فعلم أنه لا يلتزم فيه التعريف ، وهو الصحيح.
وأجاز أبو على
فى «التذكرة» : العطف والإبدال فى «طعام» من قوله ـ تعالى ـ : (أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ) [المائدة : ٩٥]
وأكثر النحويين
يجعلون عطف بيان التابع المكرر به لفظ المتبوع كقول الراجز : [من الرجز]
والأولى عندى
جعله توكيدا لفظيا ؛ لأن عطف البيان حقه أن يكون للأول به زيادة
[١]عبارة سيبويه :
وإنما قلت : يا هذا ذا الجمّة ؛ لأن ذا الجمّة لا توصف به الأسماء المبهمة ، إنما
يكون بدلا أو عطفا على الاسم إذا أردت أن تؤكد. ينظر : الكتاب (٢ / ١٩٠).
[٢]قال الزمخشرى عن
تعريف عطف البيان : «هو اسم غير صفة يكشف عن المراد كشفها وينزل من المتبوع منزلة
الكلمة المستعملة من الغريبة إذا ترجمت بها ، وذلك نحو : أقسم بالله أبو حفص عمر ،
أراد عمر بن الخطاب. رضى الله عنه. فهو كما ترى جار مجرى الترجمة ؛ حيث كشف عن
الكنية ؛ لقيامه بالشهرة فيها». ينظر : شرح المفصل : (٣ / ٧١).
[٣] قال الزمخشرى : «فإن
قلت : ما وجه قوله تعالى : (مِنْ
ماءٍ صَدِيدٍ)
[إبراهيم : ١٦] قلت : صديد عطف بيان لماء
...». ينظر : الكشاف : (٢ / ٥٤٦).
[٤]الرجز لرؤبة فى
ديوانه ص ١٧٤ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢١٩ ، والخصائص ١ / ٣٤٠ ، والدرر ٤ / ٢٢ ، وشرح
شواهد الإيضاح ص ٢٤٣ ، وشرح المفصل ٢ / ٣ ، والكتاب ٢ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، ولسان العرب (نصر)
، ولذى الرمة فى شرح شذور الذهب ص ٥٦٤ ، وليس فى ديوانه ، وبلا نسبة فى أسرار
العربية ص ٢٩٧ ، والأشباه والنظائر ٤ / ٨٦ ، والدرر ٦ / ٢٦ ، ولسان العرب (سطر) ،
ومغنى اللبيب ٢ / ٣٨٨ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٠٩ ، والمقتضب ٤ / ٢٠٩ ، وهمع
الهوامع ١ / ٢٤٧ ، ٢ / ١٢١.
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 534