وليس نعتا ؛
لأن تكميله بشرح وتبيين ، لا بدلالة على معنى فى المتبوع ، أو شيء من سببه.
وليس توكيدا ؛
لأنه لا يرفع توهم مجاز ، ولا وضع عام موضع خاص.
وليس بدلا ؛
لأن متبوعه مكمل به غير منوى الاطراح ؛ بخلاف البدل ؛ فإن الغالب كون متبوعه منوى
الاطراح ، أو فى حكم ما هو منوى الاطراح.
ولما كان عطف
البيان فى تكميل متبوعه بمنزلة النعت ، وجب أن يكون بمنزلته فى موافقة المتبوع فى
الإفراد والتذكير وفروعهما.
وإلى هذا أشرت
بقولى :
وأتبعنه ما
عليه عطفا
إتباع وصف ما
به قد وصفا
ثم مثلت بـ :
...
«ذكرت الله فى الوادى طوى»
فهذا من عطف
المعرفة على المعرفة.
ثم مثلت بـ :
«اكسنى ثوبا قميصا»
...
وهذا من عطف
النكرة على النكرة.
ونظيره من كتاب
الله تعالى : (مِنْ شَجَرَةٍ
مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) [النور : ٣٥].
واشترط
الجرجانى والزمخشرى زيادة تخصص عطف البيان على تخصص متبوعه.
وليس بصحيح ؛
لأن عطف البيان فى الجامد بمنزلة النعت فى المشتق ، ولا يشترط زيادة تخصص النعت ،
فلا يشترط زيادة تخصص عطف البيان ، بل الأولى بهما العكس ؛ لأنهما مكملان.
[١]الرجز لرؤبة فى
شرح المفصل ٣ / ٧١ ، وليس فى ديوانه ، وهو لعبد الله بن كيسبة ، أو لأعرابى فى
خزانة الأدب ٥ / ١٥٤ ، ١٥٦ ، ولأعرابى فى شرح التصريح ١ / ١٢١ ، وشرح الأشمونى ١ /
٥٩ ، وشرح شذور الذهب ص ٥٦١ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٨٩ ، ولسان العرب (نقب) ، (فجر) ،
ومعاهد التنصيص ١ / ٢٧٩.
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 533