responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 299

وعومل المحصور فى التزام الإضمار معاملة المكرر ؛ لأن فى الحصر من التوكيد ما يقوم مقام التكرار.

فلو ترك التكرار والحصر جاز الإظهار.

واشترط فى هذا النوع كونه بعد اسم عين ؛ لأنه لو كان بعد اسم معنى لم يحتج إلى إضمار فعل.

بل كان يتعين الرفع بمقتضى الخبرية نحو : «إنّما سيرك سير البريد».

بخلاف كونه بعد اسم عين فإن ذلك يؤمن معه اعتقاد الخبرية ؛ إذ المعنى لا يخبر به عن العين إلا مجازا كقول الشاعر : [من البسيط]

 ...

فإنّما هى إقبال وإدبار [١]

أى : ذات إقبال وإدبار.

(ص)

ومنه توكيد لنفسه كما

(على درهمان عرفا) فاعلما

ومنه نحو : (ذا ابنه حقّا) وسم

مؤكّدا لغيره فلا تهم

ومنه ذو التّشبيه بعد جمله

معناه ، والفاعل حازت قبله

نحو (له بكا بكاء ثكلى)

و (لك وجد وجد صبّ مجلى)

(ش) من المصادر الملتزم إضمار ناصبها المؤكد به كلام يتضمن معناه دون لفظه.

فإن لم يكن للكلام محتمل غيره نحو : «له على درهمان عرفا ، أو اعترافا» سمى مؤكدا لنفسه ؛ لأنه بمنزلة إعادة ما قبله ، فكأن الذى قبله نفسه.

وإن كان له محتمل غيره نحو : «هو ابنى حقّا» سمى مؤكدا لغيره ؛ لأنه يجعل ما قبله نصا بعد أن كان محتملا ؛ فهو مؤثر ، والمؤكد به متأثر ، والمؤثر والمتأثر غيران.


[١] عجز بيت للخنساء وصدره :

ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت

 ...

ينظر ديوانها ص ٣٨٣ ، والأشباه والنظائر ١ / ١٩٨ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٣١ ، ٢ / ٣٤ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٨٢ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٥٤ ، والكتاب ١ / ٣٣٧ ، ولسان العرب (رهط) ، (قبل) ، والمقتضب ٤ / ٣٠٥ ، والمنصف ١ / ١٩٧ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٣٨٧ ، ٤ / ٦٨ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢١٣ وشرح المفصل ١ / ١١٥ ، والمحتسب ٢ / ٤٣.

نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست