فإضمار الناصب
فى هذا وما أشبهه لازم ؛ لأن المصدر بدل من اللفظ به ؛ فذكره جمع بين البدل
والمبدل منه.
والفراء يرى
ذلك مطردا غير متوقف على سماع ، خبرا كان ما يرد فيه ذلك ، أو طلبا بشرط أن يكون
الموضع صالحا لوقوع الفعل فيه مجردا.
ورأيه فى ذلك
عندى صواب.
إلا أن وقوع
ذلك فى الطلب أكثر من وقوعه فى الخبر ؛ لأن دلالة المطلوب على فعل الطلب أقوى
وأظهر من دلالة المخبر به على فعله ؛ ولذلك قلت :
ورأيه فى طلب
يقوى ...
...
(ص)
وناصب المصدر
حتما يضمر
أيضا لدى
توبيخ من يقصّر
وشبه ذاك كـ
(أفترة وقد
تعيّن الجدّ
وإظهار الجلد)
كذاك فى نحو
: (اجتهد فإمّا
غنما وإمّا
أوبة وسلما)
كذا مكرّر
وذو حصر ورد
إن ناب عن
فعل لعين استند
ك (أنت سيرا
سيرا) (انّما أنا
صبرا) و (ما
الملهوف إلّا حزنا)
(ش) حال الموبخ
على ما لا يرضى منه مشاهدة ؛ فاستغنى بذلك عن إظهار الفعل الموجب لتوبيخه ، وجعل
مصدره بدلا من اللفظ به كقولك للمتوانى : «أتوانيا وقد جدّ قرناؤك».
[١]البيت لقطرى بن
الفجاءة فى تخليص الشواهد ص ٢٩٨ ، وشرح التصريح ١ / ٣٣١ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥١
، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٢ / ٢٢٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٢١٢.
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 297