responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 297

وعند خطاب مغضوب عليه : «لا أفعل ولا كيدا ولا همّا» و «لأفعلنّ ورغما وهوانا».

ومثال الدعاء «سعيا» و «رعيا» و «جدعا» و «بعدا».

مثال الأمر والنهى قولهم : «قياما لا قعودا» أى : قم لا تقعد. ومن الأمر قوله ـ تعالى ـ (فَضَرْبَ الرِّقابِ) [محمد : ٤] أى : فاضربوا الرقاب.

ومنه قول الشاعر : [من الوافر]

فصبرا فى مجال الموت صبرا

فما نيل الخلود بمستطاع [١]

فإضمار الناصب فى هذا وما أشبهه لازم ؛ لأن المصدر بدل من اللفظ به ؛ فذكره جمع بين البدل والمبدل منه.

والفراء يرى ذلك مطردا غير متوقف على سماع ، خبرا كان ما يرد فيه ذلك ، أو طلبا بشرط أن يكون الموضع صالحا لوقوع الفعل فيه مجردا.

ورأيه فى ذلك عندى صواب.

إلا أن وقوع ذلك فى الطلب أكثر من وقوعه فى الخبر ؛ لأن دلالة المطلوب على فعل الطلب أقوى وأظهر من دلالة المخبر به على فعله ؛ ولذلك قلت :

ورأيه فى طلب يقوى ...

 ...

(ص)

وناصب المصدر حتما يضمر

أيضا لدى توبيخ من يقصّر

وشبه ذاك كـ (أفترة وقد

تعيّن الجدّ وإظهار الجلد)

كذاك فى نحو : (اجتهد فإمّا

غنما وإمّا أوبة وسلما)

كذا مكرّر وذو حصر ورد

إن ناب عن فعل لعين استند

ك (أنت سيرا سيرا) (انّما أنا

صبرا) و (ما الملهوف إلّا حزنا)

(ش) حال الموبخ على ما لا يرضى منه مشاهدة ؛ فاستغنى بذلك عن إظهار الفعل الموجب لتوبيخه ، وجعل مصدره بدلا من اللفظ به كقولك للمتوانى : «أتوانيا وقد جدّ قرناؤك».


[١]البيت لقطرى بن الفجاءة فى تخليص الشواهد ص ٢٩٨ ، وشرح التصريح ١ / ٣٣١ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٥١ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٢ / ٢٢٠ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٢١٢.

نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست