فتقديره : إن
كنت لا تجدين غيرها ؛ وكذا قول العرب : «افعل ذلك إمّا لا» تقديره : إن كنت لا
تفعل غيره.
(ص)
واقرن إذا
شئت بـ (إلا) بعد ما
ينفى جوازا
خبرا قد سلما
من كونه لا
يقبل الإيجابا
نحو (يعيج)
فاعرف الأسبابا
وفه إذا
أوجبت ما (ليس) نفى
كمثل : (ليس
الحرّ إلا من وفى)
ونحو : (لم
يزل) ينافى ذاكا
فاستعمل
التّأويل إن أتاكا
و (يك) فى (يكن)
أجز ما لم تصل
بساكن والحذف
نزرا قد نقل
(ش) إذا دخل على
غير «زال» وأخواتها من أفعال هذا الباب ناف ـ فالمنفى هو الخبر نحو : «ما كان زيد
عالما».
فإن قصد
الإيجاب قرن الخبر بـ «إلا» نحو : «ما كان زيد إلا جاهلا».
فإن كان الخبر
من الكلمات الملازمة للنفى نحو : «يعيج» لم يجز أن يقرن بـ «إلا» ، فلا يقال فى : «ما
كان زيد يعيج بدواء» : «ما كان زيد إلا يعيج» ؛ لأن «يعيج» من الكلمات التى تلازم
النفى ؛ ومعنى «يعيج» : ينتفع.
وحكم «ليس» حكم
«ما كان» فى كل ما ذكرناه.
وأما «زال»
وأخواتها فنفيها إيجاب ، فلا يقترن خبرها بـ «إلا» كما لا يقترن بها خبر «كان»
الخالية من نفى ؛ لتساويهما فى اقتضاء ثبوت الخبر.
وما أوهم خلاف
ذلك فمؤول ؛ كقول الشاعر : [من الطويل]