نام کتاب : شرح الكافية الشّافية نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 139
(ش) ذو العموم : هو الداخل عليه الألف واللام ؛ لقصد شمول
الجنس حقيقة ؛ فإنه من جهة اللفظ معرفة ، وشياعه باق فهو بذلك فى حكم النكرة.
فمن أجل ذلك
جاز أن يوصف بمعرفة مراعاة للفظه ،
وبنكرة أو جملة
مراعاة لمعناه ؛ وقد تقدم التنبيه على هذا.
(ص)
ويبلغ
المعهود رتبة العلم
ك (النّجم)
والأداة فيه تلتزم
وإن يناد أو
يضف تجرّدا
ودون ذين قد
يرى مجرّدا
وذو إضافة
يصير علما
غلبة كـ (ابن
الزّبير) فاعلما
وذى الإضافة التزامها
أشدّ
من التزام (أل)
على القول الأسدّ
(ش) قد يكون الاسم
معرفة بالألف واللام العهديتين ، أو الإضافة ؛ فيغلب استعماله كذلك حتى يرتقى فى
التعيين والاختصاص إلى درجة العلم ، بل ربما زاد وضوحا.
فمن ذلك «المدينة»
غلب استعمالها على دار الهجرة ، ومن ذلك «الكتاب» غلب استعماله على كتاب سيبويه.
ومن ذلك «الشّافعى» [١] ـ رحمهالله ـ غلب على الإمام محمد بن إدريس رحمهالله.
ومن ذلك «النّجم»
غلب على الثريا ، وكذا «ابن عمر» [٢] و «ابن عبّاس» [٣] و «ابن
[١] هو محمد بن إدريس
بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمى القرشى المطلبى ، أبو عبد الله الشافعى. أحد
الأئمة الأربعة عند أهل السنة ، وإليه نسبة الشافعية كافة. كان بارعا فى الشعر
واللغة وأيام العرب ، ثم فى الفقه والحديث ، وأفتى وهو ابن عشرين سنة ، وكان ذكيّا
مفرطا ، وله تصانيف كثيرة منها : الأم ، المسند ، أحكام القرآن ، الرسالة ، أدب
القاضى ، وغيرها. توفى. رحمهالله.
سنة أربع ومائتين.
ينظر : تهذيب الكمال فى أسماء الرجال
للمزى ت (٥٦٣٨) ، سير أعلام النبلاء للذهبى (١٠ / ٥) ، تذكرة الحفاظ (١ / ٣٢٩) ،
وفيات الأعيان (١ / ٤٤٧) ، الأعلام (٦ / ٢٦).
[٢] هو عبد الله بن
عمر بن الخطاب ، الصحابى المشهور ، أسلم مع أبيه وهاجر ، وكان من كبار الحفاظ
لحديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم
ورواته ، وكان شديد الاتباع للسنة ، وله أحاديث كثيرة توفى سنة اثنتين أو ثلاث أو
أربع وسبعين.