responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 517

______________________________________________________

الحادي عشر : إذا ولي اللام الفارقة [١] كقول الشاعر :

٢٤٢ ـ إن وجدت الصّديق حقّا لإيّا

ك فمرني فلن أزال مطيعا [٢]

الثاني عشر : إذا نصبه عامل في مضمر قبله غير مرفوع إن اتفق رتبة مثاله : علمتك إيّاك أي أنت في علمي الآن كما كنت من قبل.

والمراد بالموافقة في الرتبة كونه لمتكلم كعلمتني إياي ، أو لمخاطب كعلمتك إياك ، أو لغائب كزيد علمته إياه ، أو لغائبين كقولك : مال زيد أعطيته إياه [٣].

قال المصنف : «فانفصال ثاني الحاضرين متعين أبدا ؛ لأنه لا يكون إلّا مثل الأول لفظا ومتحدا به معنى ؛ فاستثقل اتّصالهما ، ولأنّ اتّصالهما يوهم التّكرار. وانفصال ثاني الغائبين متعين أيضا إن كان هو الأول في المعنى ، نحو : مال زيد أعطيته إيّاه» انتهى [٤].

واحترز بقوله : غير مرفوع : من قولهم : ظننتني قائما ؛ فإن الضمير الذي هو الياء نصبه عامل في مضمر قبله ، وقد اتفقا رتبة ؛ فإنهما لمتكلم ؛ لكن الضمير الأول مرفوع فلا يجب انفصال الثاني بل ولا يجوز انفصاله. وكذلك قولك : زيد ظنّه قائما [٥] ، قد عمل ظن في مضمر مرفوع ، وهو الفاعل المستكن ، وفي مضمر ـ


والشاعر يفتخر بنفسه وبصاحبه بأن من يريد الاستعانة بأحد في أمر فليستعن به أو بصاحبه.

والبيت في معجم الشواهد (ص ٣٩٥) ، وفي شرح التسهيل (١ / ١٥٠) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٢٧).

[١]سميت بذلك لأنها تفرق بين إن المخففة من الثقيلة وإن النافية. وفي شرح الأشموني على الألفية : (١ / ٢٨٨) يقول : تنبيه : «مذهب سيبويه أنّ هذه اللام هي لام الابتداء ، وذهب الفارسيّ إلى أنها غيرها اجتلبت للفرق».

[٢] البيت من بحر الخفيف غير منسوب في مراجعه إلى قائل.

والشاعر يقول لصاحبه : أنت الصديق المخلص ؛ ولذلك فمن حقك علي أن تأمرني بأي أمر ، وأنا سأطيعك وأنفذ كل طلبك. واستشهد بالبيت على فصل الضمير لوقوعه بعد اللام الفارقة بين إن المخففة وإن النافية في قوله : إن وجدت الصديق حقّا لإياك.

والبيت في شرح التسهيل (١ / ١٥١) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٢٧) ، وفي معجم الشواهد (ص ٢١٦).

[٣] قوله : أو لغائب أو لغائبين معناه : أن الضميرين في زيد علمته إياه مقصود بهما واحد ، وفي مال زيد أعطيته إياه مقصود بهما اثنان. الأول للمال والثاني لزيد ويجوز العكس.

[٤]شرح التسهيل (١ / ١٦٧).

[٥] معناه : زيد ظن نفسه قائما.

نام کتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد نویسنده : ناظر الجيش    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست