قال ناظر الجيش
: كلمة
: جنس يعم
الثلاثة. وتسند
: أخرج به ما لا
يسند وهو الحرف وبعض الأسماء ، كياء الضمير والأسماء الملازمة للنداء.
وأبدا
: فصل ثالث أخرج
به ما يسند من الأسماء وقتا دون وقت ؛ فتارة يسند وتارة يسند إليه وذلك كثير.
وقابلة
لعلامة فرعيّة المسند إليه : فصل ثالث أخرج به بقية الأسماء.
وهي أسماء
الأفعال ؛ لأنها تشارك الفعل في أنها مسندة أبدا ؛ لكن لا تقبل علامة فرعية ما
أسندت إليه بخلاف الفعل فإنه يقبل.
وبيّن المصنف
أن هذه العلامة هي تاء التأنيث الساكنة وياء المخاطبة.
فشتان لا يقبل
التاء ويقبلها افترق ، ودراك لا يقبل الياء ويقبلها أدرك [١].
ولا يخفى أنه
لو سكت عن تبيين ما أراد لزم دخول أسماء الفاعلين والمفعولين والصفة المشبهة في
حدّ الفعل ؛ لأنها مسندة أبدا وتقبل علامة الفرعية ، وهي تاء التأنيث المتحركة
وعلامتا التثنية والجمع ؛ لأن التثنية والجمع فرعا الإفراد.
«ومثل الياء في
الدّلالة على فرعيّة المسند إليه ، وكون قبولها مميّزا لفعل الأمر من اسمه : الألف
والواو والنّون في أدركا وأدركوا وأدركن ، وقد حكم سيبويه [٣] بفعليّة هلمّ على لغة بني تميم لقولهم : هلمّي وهلمّا
وهلمّوا وهلممن. وحكم باسميتها على لغة الحجازيين ؛ لأنّهم يلزمونها التّجريد
كلزومه عند الجميع في دراك وأخواتها». انتهى.
وفسر الشيخ قول
المصنف : قابلة
لعلامة فرعيّة المسند إليه ـ بأنّ هذه العلامة هي تاء التّأنيث السّاكنة ، وياء
المخاطبة ، وألف الاثنين ، وواو الجماعة ، ونون ـ