اللفظ ؛ لأن المتضايفين لا يكونان إلا اسمين أو في تقدير اسمين [١] ، ولو لا أنهما في تقدير اسمين لما أعرب الاسم الأول ؛
إذا الإعراب لا يكون وسط الكلمة فامرؤ القيس اسم واحد تحقيقا ؛ لأن مسماه لا يدرك
بأحد جزئيه ، وهو اسمان تقديرا ؛ لأنه في اللفظ بمنزلة غلام زيد إذا لم يصر علما.
قال
المصنف : والحاصل أن
إطلاق الكلمة على ثلاثة أقسام :
حقيقي
: وهو الذي لا
بد من قصده.
ومجازي
مهمل في عرف النحاة : وهو إطلاق الكلمة على الكلام التام. فلا يتعرض لهذا بوجه.
ومجازي
مستعمل في عرفهم : وهو إطلاقها على أحد جزأي العلم المضاف ؛ فترك التعرض له جائز ، والتعرض
له أجوز ؛ لأن فيه مزيد فائدة [٢].
وقوله : أو منوي معه كذلك تقسيم للمحدود. أي الكلمة إما لفظ أو غير لفظ لكنه منوي
مع اللفظ.
قال
المصنف : «لما كان الاسم بعض ما تتناوله الكلمة وكان بعض الأسماء
لا يلفظ به كفاعل أفعل وتفعل [٣] دعت الحاجة إلى زيادة في الرسم ليتناول بها ما لم
يتناوله اللفظ ، فقيل : أو منويّ معه ، أي : مع اللفظ».
ومنوي
: صفة قامت مقام
موصوفها ، والتقدير : الكلمة لفظ مقيد بما ذكر [٤] ، أو غير لفظ منوي مع اللفظ ، فالهاء في معه عائدة على
اللفظ مقيدا بفصوله.
و: كذلك مشار به إلى الاستقلال والدلالة المنبه عليهما ، أي
المنوي لا يكون كلمة حتى يتصف بالاستقلال والدلالة بالوضع. ـ
[١] مثال الاسمين
واضح ، وما في تقدير الاسمين : ما مثّل به : من امرئ القيس وعبد الله ، علمين ،
ومنه إضافة الظروف إلى الجمل ك : (هذا
يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)[المائدة : ١١٩].