نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 92
الباب الثالث
النكرة والمعرفة
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
النّكرة والمعرفة
نكرة قابل أل
مؤثّرا
أو واقع موقع
ما قد ذكرا
بدأ أوّلا
بالنكرة لأنّها الأصل ، ولأنّها لا تحتاج في دلالتها إلى قرينة ، بخلاف المعرفة ،
وما يحتاج فرع عمّا لا يحتاج.
وفسّر النّكرة
بأنّها كلّ اسم يقبل «أل» بشرط أن يكون فيه (أل) [١] مؤثّرة للتعريف [٢] ، مثال ذلك «غلام» ، فإنّه يقبل أن تعرّفه بـ «أل» ،
فتقول : «الغلام» وهي هاهنا مؤثّرة / ألا ترى [٣] أنّها لمّا دخلته عرّفته بعد أن كان منكّرا فأثّرت فيه
التعريف.
ومثال ما تدخله
[٤] «أل» ولا تؤثّر
فيه : العلم الذي تكون الألف واللام فيه للمح الصّفة كـ «العبّاس» ، فإنّه معرّف [٥] بالعلمية ، والألف واللام لم تؤثّر فيه تعريفا ، ومن
هذا احترز المصنّف بقوله : «مؤثّرا».
[١]ما بين قوسين
ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري (١٩ / أ).
[٢]انظر شرح الهواري
(١٩ / أ). وفي تعريفات الجرجاني : النكرة ما وضع لشيء لا بعينه كـ «رجل وفرس». وفي
التصريح : عبارة عما شاع في جنس موجود أو مقدر ، فالأول كـ «رجل» ، والثاني كـ «شمس».
وفي تاج علوم الأدب : ما وضع لمدلول غير معين ، وهي مراتب : شيء ، ثم موجود ، ثم
جسم ، ثم نام ، ثم حيوان ، ثم إنسان ، ثم رجل.
انظر تعريفات الجرجاني : ٢٤٦ ، التصريح
على التوضيح : ١ / ٩١ ، شرح المرادي : ١ / ١٢٤ ، تاج علوم الأدب : ١ / ٢٧٣ ،
المقتضب : ٣ / ١٨٦ ، ٤ / ٢٨٠ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ١٣٤ ، شرح ابن يعيش : ٥ / ٨٨ ،
معجم المصطلحات النحوية : ٢٣١ ، معجم مصطلحات النحو : ٢٨٦.