نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 57
الباب الثاني
المعرب والمبنيّ
ثم قال رحمهالله تعالى :
المعرب والمبنيّ
والاسم منه
معرب ومبني
لشبه من
الحروف مدني
يعني : أنّ
الاسم على قسمين : منه معرب ، ومنه مبنيّ ، وقدّم المعرب ، لأنّه الأصل في الأسماء
، وإنّما كان الأصل فيها الإعراب لاختصاصها بتعاقب معان عليها كالفاعلية
والمفعولية والإضافة / ، فتفتقر في التمييز بينها إلى الإعراب.
ولمّا كان
المبنيّ من الأسماء على خلاف الأصل ، وأنه لا يبنى إلا لعلة ، نبّه على ذلك بلام
التعليل ، فقال : «لشبه من الحروف».
ولمّا كان
الشبه منه مقرّب من الحروف [١] وغير مقرّب ، نبّه على المقرّب بقوله : «مدني» ،
والشّبه غير المدني : ما عارضه معارض كـ «أي» في الاستفهام والشّرط ، فإنّها أشبهت
الحرف في المعنى ، لكن عارض شبه الحرف لزومها الإضافة ، لأنّ الإضافة من خواص
الاسم فألغي شبه الحرف.
وما ذهب إليه
بعضهم : أنّ المضاف لياء المتكلم لا معرب ولا مبنيّ وسمّوه خصيا [٢] ، ليس بشيء [٣].
[١] في الأصل :
للحروف. بدل : من الحروف. انظر شرح المكودي : ٢٥.
[٢] في المضاف إلى
ياء المتكلم أربعة مذاهب : أحدها : إنه معرب بحركات مقدرة في الأحوال الثلاثة ،
وهو مذهب الجمهور وعليه ابن مالك في شرح الكافية. الثاني : إنه معرب في الرفع
والنصب بحركة مقدرة ، وفي الجر بكسرة ظاهرة ، واختاره ابن مالك في التسهيل. الثالث
: إنه مبني ، وإليه ذهب الجرجاني وابن الخشاب وابن الخباز والمطرزي. الرابع : إنه
لا معرب ولا مبني وإليه ذهب ابن جني.
انظر في ذلك شرح المرادي : ٢ / ٢٩٧ ،
شرح الأشموني : ٢ / ٢٨٣ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٩٩٩ ، شرح ابن الناظم : ٤١٣
، المرتجل لابن الخشاب : ١٠٩ ، شرح ابن يعيش : ٣ / ٣٢ ، التسهيل : ١٦١ ، الخصائص
لابن جني : ١ / ٤٧ ، ٢ / ٣٥٦ ، أمالي ابن الشجري :
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 57