نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 488
الباب الثلاثون
إعمال المصدر
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
إعمال المصدر
بفعله المصدر
ألحق في العمل
مضافا أو
مجرورا أو مع أل
إن كان فعل
مع أن أو ما يحلّ
محلّه ولاسم
مصدر عمل
يعني : أنّ
المصدر [١] يلحق في العمل بفعله [٢] الّذي اشتقّ منه في رفع
[١] المصدر ـ كما في
التعريفات ـ «هو الاسم الذي اشتق منه الفعل وصدر عنه». هذا عند البصريين. وذهب
الكوفيون إلى أن المصدر مشتق من الفعل وفرع عليه ، وقد تقدم الخلاف في الاشتقاق في
المفعول المطلق. وحده ابن الحاجب بقوله : «المصدر اسم الحدث الجاري على الفعل».
[٢] عمل المصدر لا
يتقدر بزمان ، بل يعمل ماضيا ، وحالا ، ومستقبلا ، خلافا لابن أبي العافية في قوله
: «لا يعمل في الماضي». قال أبو حيان : ولعله لا يصح عنه. ولعمله شروط :
الأول : أن يكون مظهرا ، فلو أضمر لم
يعمل ، وأجاز الكوفيون إعماله مضمرا ، وأجازوا : «مروري بزيد حسن وهو بعمرو قبيح»
وأجاز الرماني وابن ملكون ، وابن جني ، ونقل عن الفارسي : جواز إعماله مضمرا في
المجرور لا في المفعول الصريح ، وقياسه في الظرف.
الثاني : أن يكون مفردا ، فإن ثني لم
يجز إعماله ، وإن كان مجموعا جمع تكسير فأجازه قوم وهو اختيار ابن هشام اللخمي
وابن عصفور وابن مالك ، وسمع من كلامهم : «تركته بملاحس البقر أولادها» وذهب أبو
الحسن بن سيده إلى أنه لا يجوز إعماله ، واختاره أبو حيان.
الثالث : أن يكون مكبرا ، فلا يجوز أن
تقول : «عجبت من ضريبك زيدا».
الرابع : ألا يكون محدودا ، فلا يجوز «عجبت
من ضربتك زيدا».
الخامس : ألا يتبع بتابع قبل أخذه
متعلقاته ، فلا يجوز «عجبت من ضربك الشديد زيدا» ، ولا «من شربك وأكلك الماء» ،
ولا «من ضربك نفسه زيدا» ، ولا «من إتيانك مشيك زيدا» ، فلو أخذت هذه التوابع بعد
أخذ المصدر متعلقاته جاز ، وما جاء من إعماله متبوعا بتابع قبل أخذه متعلقاته فشاذ
لا يقاس عليه.
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 488