responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 457

يعني : أنّ المضاف إذا كان شبيها بالفعل المضارع ، لكونه اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، بمعنى الحال أو الاستقبال ، أو ما حمل عليه من أمثلة المبالغة ، والصّفة المشبّهة ـ كانت إضافته غير محضة ، لا تفيد تخصيصا ولا تعريفا ، وإنّما هي لمجرّد التّخفيف ، وذلك نحو «ضارب زيد» ، وأصله «ضارب زيدا» [١] ، وقد مثّل لذلك النّاظم بقوله : «كرب راجينا» (فـ «راجينا») [٢] اسم فاعل مضاف إلى الضّمير ، ولم تفد الإضافة تخصيصا ولا تعريفا ، بل هو نكرة ، ولذلك أدخل عليه «ربّ» لاختصاصها بالنّكرة.

و «عظيم» صفة مشبّهة باسم الفاعل ، وإضافته إلى «الأمل» غير محضة ، وهو نعت لـ «راجينا» ، ونعت النّكرة نكرة [٣].

و «مروّع» اسم مفعول ، وإضافته إلى «القلب» غير محضة.

و «قليل» صفة مشبّهة ، وإضافته إلى «الحيل» غير محضة.

وهذه الصّفات كلّها نعوت لـ «راجينا» ، ونعت النّكرة [٤] نكرة.

ثمّ قال رحمه‌الله تعالى :

وذي الإضافة اسمها لفظيّه

وتلك محضة ومعنويّه

الإشارة بـ «ذي» لأقرب القسمين ، وهي الإضافة غير المحضة ، يعني : أنّها تسمّى / : لفظيّة ، لأنّ فائدتها راجعة إلى اللّفظ فقط ، وهي التّخفيف [٥] ، وتسمّى أيضا : مجازيّة ، وغير محضة.

والإشارة بـ «تلك» إلى أوّل القسمين ، يعني : أنّها تسمّى : محضة ، لإفادتها التّخصيص أو التّعريف ، وتسمّى : معنويّة [٦].


[١]في الأصل : زيد. انظر شرح المكودي : ١ / ١٩١.

[٢]ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٩١.

[٣]في الأصل : نكتت. انظر شرح المكودي : ١ / ١٩١.

[٤]في الأصل : النكر. انظر شرح المكودي : ١ / ١٩١.

[٥]في الأصل : التحقيق. انظر شرح المكودي : ١ / ١٩١.

[٦] وزاد في التسهيل قسما ثالثا ، وهو الشبيه بالمحضة ، وهو أنواع :

الأول : إضافة الاسم إلى الصفة ، نحو «مسجد الجامع» ، ومذهب الفارسي أنها غير محضة ، وعند غيره أنها محضة.

الثاني : إضافة المسمى إلى الاسم ، نحو «شهر رمضان».

الثالث : إضافة الصفة إلى الموصوف ، نحو «سحق عمامة». وذهب ابن عصفور إلى أنها غير محضة ، وذهب غيره إلى أنها محضة.

نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست