responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 406

«يديها» ، وهي لازمة ، لأنّ كون يديها أطول من رجليها لازم لها ، ومثال / غير المشتقّ : (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً) [الشعراء : ١٤٩] ، فـ «بيوتا» غير مشتقّ.

وقوله : «لكن ليس مستحقّا» تتميم للبيت للاستغناء عنه بـ «يغلب».

ثمّ قال رحمه‌الله [١] تعالى :

ويكثر الجمود في سعر وفي

مبدي تأوّل بلا تكلّف

كبعه مدّا بكذا يدا بيد

وكرّ زيد أسدا أي كأسد

لمّا ذكر أنّ الحال قد يأتي غير مشتقّ نبّه على المواضع التّي يكثر فيها جمود الحال ، فقال : «ويكثر الجمود في سعر» يعني : أنّ جمود الحال يكثر إذا دلّ على سعر ، كقولك : «بعت البرّ مدّا بدرهم» ، فـ «مدّا» منصوب على الحال ، وهو جامد ، إلّا أنّه مؤوّل بالمشتقّ ، لأنّه في معنى : مسعّرا ، ويجوز أن تقدّر «مسعّرا» اسم فاعل ، فيكون حالا من «التّاء» في «بعت» ، وأن يكون «مسعّرا» ـ بفتح العين ـ اسم مفعول ، ويكون حالا من «البرّ» ، ويكثر إذا ظهر مؤوّلا [٢] بالمشتقّ من غير تكلّف.

وظاهر لفظه أنّ الدّالّ على السعر ليس داخلا في المبدي التّأوّل ، وليس كذلك ، بل هو منه ، والعذر له : أنّ هذا من باب عطف العامّ على الخاصّ.

ثمّ ذكر مثلا من المبدي التّأوّل دون تكلّف فقال :

كبعه مدّا بكذا يدا بيد

وكرّ زيد أسدا ...

فذكر ثلاثة أنواع :

الأوّل : / أن يدلّ على السعر ، وهو قوله : «كبعه مدّا بكذا» ، وكأنّ هذا مثال [٣] لقوله : «يكثر الجمود في سعر».


انظر في ذلك شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٧٢٨ ، الخضري مع ابن عقيل : ١ / ٢١٣ ، شرح المكودي : ١ / ١٦٧ ، شرح الشذور : ٢٤٩ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٦٨ ، الكتاب : ١ / ٧٧ ، الأشموني مع الصبان : ٢ / ١٧٠ ، شرح دحلان ٨٩ ، الهمع : ٤ / ٨ ، البهجة المرضية : ٨٩ ، اللسان : ٣ / ١٨٢٧ (زرف) ، المصباح المنير : ١ / ٢٥٢ (زرف) ، شرح ابن عصفور : ١ / ٣٣٧ ، حياة الحيوان الكبرى للدميري : ١ / ٥٣٤.

[١] في الأصل : لفظ «الله» مكرر.

[٢]في الأصل : مؤوّل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٦٨.

[٣]في الأصل : مثالا. انظر شرح المكودي : ١ / ١٦٨.

نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست