responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 347

المشبّهة وأفعل التّفضيل ، لأنّهما لا يعملان فيما قبلهما ، فلا يفسّران عاملا ، فنحو «أزيدا أنت ضاربه» كقولك : «أزيدا تضربه».

واحترز بـ «الوصف» ممّا [١] يعمل عمل الفعل ، وليس بوصف ، كاسم الفعل ، والمصدر ، وبقوله : «ذا عمل» من اسم الفاعل بمعنى الماضي ، فإنّه لا يعمل ، وبقوله : «إن لم يك مانع حصل» من اسم الفاعل ، العامل ، المقترن بـ «أل» الموصولة نحو «زيد أنا الضّاربه غدا».

ثمّ قال رحمه‌الله تعالى :

وعلقة حاصلة بتابع

كعلقة بنفس الاسم الواقع /

يعني أنّ الشّاغل للعامل إذا كان أجنبيّا ، متبوعا بسببيّ [٢] ـ جرى مجرى السّببي [٣].

والمراد بـ «العلقة» : الضّمير العائد على الاسم السّابق.

والمراد بـ «التّابع» هنا : النّعت ، كقولك : زيدا ضربت رجلا يحبّه» أو عطف البيان ، كقولك : «زيدا ضربت رجلا أخاه» [٤] ، أو عطف النّسق ، كقولك : «زيدا ضربت عمرا وأخاه».

وإطلاقه في «التّابع» يوهم أنّ ذلك جائز في جميع التّوابع ، وليس كذلك ، بل هو مخصوص بما ذكر.

والمراد بـ «الواقع» : السّببيّ المعمول للمفسّر.


[١]في الأصل : ما. انظر شرح المكودي : ١ / ١٣٧.

[٢]المراد بـ «السببي» : التابع المتحمل لضمير الاسم السابق ، وهو «تحبه» في المثال الأول ، و «أخاه» في المثالين بعده. انظر حاشية ابن حمدون : ١ / ١٣٨.

[٣]قال ابن حمدون في حاشيته (١ / ١٣٨) : «أي : الذي لم يقع فيه فصل بين العامل والضمير إلا بالاسم الواقع شاغلا فقط نحو «زيدا ضربت أخاه» ، كما مرّ في قوله : «أو بإضافة» فلا يكون فيه تشبيه الشيء بنفسه كما قيل به في النظم». انتهى.

[٤]وفي شرح المكودي (١ / ١٣٨) : «زيدا ضربت عمرا أخاه». قال الملوي في حاشيته على المكودي (٦٧) : «يوجد في بعض النسخ : «... ضربت رجلا أخاه» وهو تصحيف شائع ، لأنه يشترط في عطف البيان التطابق في التعريف والتنكير ، فلا يصح أن يكون أحدهما معرفة والآخر نكرة». انتهى.

نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست