الأول : «أتى
زيد» ، فـ «زيد» فاعل ، لأنّه اسم أسند إليه فعل على طريقة «فعل» ـ بفتح أوّله
وثانيه ـ ، وقدّم عليه ، وهو «أتى».
والثّاني : «منيرا
وجهه» ، فـ «وجهه» فاعل ، لأنّه [٥] اسم أسند إليه وصف جار مجرى الفعل على طريقة «فاعل /» ،
وهو «منيرا وجهه».
ثمّ تمّم البيت
بقوله : «نعم الفتى» ، وفيه تنبيه على أنّ فعل الفاعل يكون غير متصرّف.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
أي : وئيدا مشيها. فـ «زيد» من نحو «زيد
قام» مبتدأ ، و «قام» متحمل لضميره ، والجملة خبره على رأي البصريين. وينبغي أن
يقيد ذلك بالاختيار ، فقد حكى ابن مالك عن الأعلم وابن عصفور أنّهما قالا في :
... قلّما
وصال على طول الصّدود يدوم
إنّ «وصال» فاعل «يدوم» المذكور لا
محذوف ، وإنّ الذي سوغ ذلك الضرورة. وقيل : يمتنع مطلقا ، لأنّ الفعل وفاعله كجزأي
كلمة فلا يقدم عجزها على صدرها.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٦٩ ،
الهمع : ٢ / ٢٥٥ ، ابن عقيل مع الخضري : ١ / ١٦١ ، شرح ابن عصفور : ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠
، التسهيل : ٧٥ ، شرح الأشموني : ٢ / ٤٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٥٨٠ ،
المقتضب : ٤ / ١٢٨ ، مغني اللبيب : ٧٥٧ ، حاشية الصبان : ٢ / ٤٦.
[١]فما كان على
طريقة «فعل» بضم الفاء فهو نائب فاعل. انظر شرح دحلان : ٦٥ ، شرح ابن عقيل : ١ /
١٥٩.
[٢] فما كان على
طريقة «مفعول» فإنّ المرفوع بعده نائب فاعل ، نحو «زيد مضروب أبوه» ، فـ «زيد» مبتدأ
، و «مضروب» خبره ، و «أبوه» نائب فاعل «مضروب».
انظر شرح دحلان : ١٠٩ ، حاشية ابن حمدون
: ١ / ١٢٢.
[٣]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. راجع شرح دحلان : ٦٥ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٥٩ ، حاشية ابن حمدون :
١ / ١٢٢.