نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 243
وأخوات «إنّ» ـ
بكسر الهمزة ـ «أنّ» ـ بفتحها ـ وهما لتوكيد النّسبة بين الجزأين [١] ، و «لكنّ» للاستدراك [٢] والتّوكيد [٣] ، فالأوّل : «زيد شجاع / ، لكنّه بخيل» ، والثّاني نحو «لو
جاءني زيد أكرمته ، لكنّه لم يجئ» ، و «كأنّ» ـ بتشديد النّون ـ للتشبيه نحو «كأنّ
زيدا [٤] أسد» [٥] ، و «ليت» للتّمني ، وهو طلب ما لا طمع فيه (أو ما فيه)
[٦] عسر فالأوّل : نحو «ليت الشّباب عائد» ، والثّاني : نحو قول منقطع الرّجاء
(من مال يحجّ به) [٧] : «ليت لي مالا فأحجّ به» ، و «لعلّ» وهو للتوقّع [٨] ، وعبّر عنه قوم بالتّرجي في المحبوب ، نحو «لعلّ
الحبيب قادم» ، والإشفاق في المكروه ، نحو «لعلّك قاتل نفسك» [٩].
[١]ونفي الشك عنها ،
ونفي الإنكار لها بحسب العلم بالنسبة والتردد فيها والإنكار لها ، فإن كان المخاطب
عالما بالنسبة ، فهما لمجرد توكيد النسبة ، وإذا كان مترددا فيها ، فهما لنفي الشك
عنها ، وإن كان منكرا لها ، فهما لنفي الإنكار لها ، فالتوكيد لنفي الشك عنها
مستحسن ، ولنفي الإنكار واجب ، ولغيرهما لا ولا. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢١١.
[٢]وهو تعقيب الكلام
برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه من الكلام السابق. انظر التصريح على التوضيح : ١ /
٢١١.
[٣]التوكيد : قال به
جماعة منهم ابن مالك والزجاجي وصاحب البسيط. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢١١ ،
الهمع : ٢ / ١٤٩ ، الجنى الداني : ٦١٥ ، مغني اللبيب : ٣٨٣ ، جمل الزجاجي : ٥١.
[٥] لم يثبت لها أكثر
البصريين غيره ، وقال ابن مالك : هي للتشبيه المؤكد ، فإنّ الأصل «إنّ زيدا كالأسد»
، فقدمت الكاف وفتحت «إن» ، وصار الحرفان حرفا واحدا مدلولا به على التشبيه
والتوكيد. ومن معانيها :
١ ـ التحقيق : وإليه ذهب الكوفيون
والزجاجي.
٢ ـ الشك : وإليه ذهب الكوفيون والزجاجي
أيضا ، قالوا : إن كان خبرها اسما جامدا كانت للتشبيه وإن كان مشتقا كانت للشك
بمنزلة «ظنت» ، ووافقهم ابن الطراوة وابن السيد ، قال ابن السيد : إذا كان خبرها
فعلا أو جملة أو صفة فهي للظن والحسبان.
٣ ـ التقريب : وهو مذهب الكوفيين ، نحو «كأنك
بالشتاء مقبل» إذ المعنى : تقريب إقبال الشتاء.
انظر الجني الداني : ٥٧٠ ـ ٥٧١ ، الهمع
: ١ / ١٥٠ ـ ١٥١ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٢ ، مغني اللبيب : ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ،
ارتشاف الضرب : ٢ / ١٢٩.
[٦]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. انظر التصريح : ١ / ٢١٢.
[٧]ما بين القوسين
ساقط من الأصل. انظر التصريح : ١ / ٢١٢.
[٨]قال الزمخشري : «لعلّ»
هي لتوقع مرجو أو مخوف ، وقد لمح فيها معنى التمني من قرأ فاطلع بالنصب ، وهي في
حرف عاصم». انظر المفصل : ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ، شرح ابن يعيش : ٨ / ٨٥ ، الجنى الداني : ٥٨١
، التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٣ ، مغني اللبيب : ٣٧٩.