responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 242

الباب الحادي عشر

«إنّ» وأخواتها

ثمّ قال رحمه‌الله تعالى :

«إنّ» وأخواتها

لإنّ أنّ ليت لكنّ لعل

كأنّ عكس ما لكان من عمل

هذا هو الباب الثّاني من النّواسخ ، وهو باب «إنّ» وأخواتها ، وقد تقدّم أنّ «كان» ترفع الاسم وتنصب الخبر ، و «إنّ» وأخواتها تنصب الاسم وترفع الخبر على الأصحّ عند البصريين [١] ، وإلى ذلك (أشار) [٢] بقوله : «عكس ما لكان من عمل».


[١] وذلك لقوة شبهها بالفعل ، حيث إنها أشبهته لفظا ومعنى ، ووجه المشابهة بينهما من خمسة أوجه :

الأول : أنها على وزن الفعل.

الثاني : أنها مبنية على الفتح ، كما أنّ الفعل الماضي مبني على الفتح.

الثّالث : أنها تقتضي الاسم ، كما أنّ الفعل كذلك.

الرابع : أنها تدخلها نون الوقاية.

الخامس : أنّ فيها معنى الفعل ، فمعنى «إن وأن» : حقّقت ، ومعنى «كأنّ» : شبهت ، و «لكنّ» : استدركت ، و «ليت» : تمنيت ، و «لعل» : ترجيت ، فلمّا أشبهت الفعل من هذه الأوجه وجب أن تعمل عمل الفعل.

أما الكوفيون فذهبوا إلى أنّها لا ترفع الخبر ، وذلك لأنّها إنّما عملت لشبهها بالفعل ، فهي فرع عليه ، فهي أضعف منه ، فلا تعمل في الخبر جريا على القياس في حط الفروع عن الأصول. وتبعهم السهيلي. وذهب بعض العرب إلى نصب الجزأين بهذه الأحرف ، وحكى قوم منهم أبو عبيد القاسم بن سلام ، وابن الطراوة وابن السيد ، ومن ذلك قوله :

إذا التفّ جنح الليل فلتأت ولتكن

خطاك خفافا إنّ حراسنا أسدا

وعليه بعض الكوفيين ، وقيل : هو خاص بـ «ليت» وعليه الفراء ، ومنه قوله :

يا ليت أيام الصّبا رواجعا

انظر الإنصاف (مسألة : ٢٢) : ١ / ١٧٦ ، الهمع : ٢ / ١٥٥ ـ ١٥٧ ، شرح المرادي : ١ / ٣٣٤ ، الجنى الداني : ٣٩٣ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٣٠ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ١٢٨ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢١٠ ، شرح الأشموني : ١ / ٢٦٩ ، شرح الرضي : ١ / ٣٤٦ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٤٢٤ ، مغني اللبيب : ٥٥ ، نتائج الفكر : ٣٤٢ ـ ٣٤٣.

[٢]ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ١٠٢.

نام کتاب : شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست